البيان/محمد بن جبارة

 انهزم المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره النيجيري بنتيجة 3-2، مساء السبت بمدينة فاس المغربية، لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ضمن الدور الأول لكأس أمم إفريقيا «المغرب 2025». وسجّل هدفي المنتخب كلّ من منتصر الطالبي في الدقيقة 74 وعلي العابدي من ركلة جزاء في الدقيقة 87، فيما جاءت أهداف المنتخب النيجيري عن طريق فيكتور أوسيمين (دق 44) وويلفريد نديدي (دق 50) وأديمولا لوكمان (دق 67).

منتخبنا لعب بتخوّف مبالغ فيه من المنافس النيجيري، وبدا واضحا أن سامي الطرابلسي لعب من أجل الدفاع والخروج بالتعادل أكثر من سعيه للمخالفة واللعب بطريقة هجومية أو على الأقل متوازنة. هذا التخوف كلفنا قبول ثلاثة أهداف في 67 دقيقة لعب وكان يمكن أن يكون الفارق أكبر غير أن دخول سيباستيان تونكتي وثقة المجبري في إمكانياته جنبانا هزيمة نكراء، حيث نجح المنتخب في العودة في النتيجة وتسجيل هدفين حفظا ماء الوجه…

Screenshot

الهزيمة ولئن كانت ضمن قوانين اللعب فإنه لا يمكن أن ننقاد إليها بالطريقة التي لعب بها سامي الطرابلسي الذي يعاب عليه عدم التعويل على العنصر الأفضل وتشبثه بمن تجاوزته الأحداث، فتونكتي أظهر أن إبقاءه في بنك الاحتياط أحد أكبر أخطاء المدرب وتشريك دحمان أثبت أن الطرابلسي يتأثر بآراء “المحللين” في الشاشات التونسية ولا يعطي بالا لمن يستحق أن يكون في المرمى، فمباراة نيجيريا كان يجب خلالها تشريك بن سعيد الذي يفوق دحمان من جميع النواحي، زد عليه أن تواصل الاعتماد على بن رمضان لا معنى له، فهذا اللاعب مستواه “عربي” في أحسن الأحوال ولا يمكن تشريكه في مباريات تتطلب جهدا كبيرا ولياقة قوية…

على العموم حصلت الهزيمة ودخلت المباراة طي التاريخ، لكن يبقى السؤال: هل تعلمنا الدرس؟؟…

ولحساب الجولة نفسها من المجموعة ذاتها، تعادل المنتخب الأوغندي مع نظيره التنزاني بنتيجة 1-1.

وعقب نتائج هذه الجولة، تصدّر المنتخب النيجيري ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، ضامنًا تأهله إلى الدور ثمن النهائي، متقدّمًا على المنتخب التونسي الذي تجمّد رصيده عند 3 نقاط، فيما تملك كل من تنزانيا وأوغندا نقطة واحدة.

وتُقام الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة يوم الثلاثاء المقبل، حيث يلتقي المنتخب الوطني نظيره التنزاني، فيما يواجه المنتخب النيجيري نظيره الأوغندي. ويكفي منتخبنا الوطني التعادل للترشح لكن على الطرابلسي اللعب بطريقة هجومية وعدم التفكير مطلقا في السعي الى الخروج بالتعادل، فالمنتخب التنزاني في متناول منتخبنا والانتصار عليه بثلاثة أهظاف وحتى أكثر ممكن جدا…