كاميرا البيان/رياض الغربي

وسط حضور إعلامي لافت، انعقدت صباح أمس الخميس 4 ديسمبر 2025 بقاعة المبدعين الشبان بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي الندوة الصحفية الخاصة بالنسخة السادسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية. وقدّمت خلالها الهيئةُ المديرة أبرز ملامح هذه الدورة الجديدة التي تأتي برؤية متجددة وبرمجة ثرية يُنتظر أن تعزّز مكانة المهرجان كواحد من أهم التظاهرات السينمائية في العالمين العربي والإفريقي.

في مستهلّ الندوة، استعرضت الهيئةُ المديرة الخطوط العريضة لبرنامج هذه الدورة، مقدّمةً رؤية شاملة لمختلف فقراتها من مسابقات رسمية وبرامج ثقافية وسينمائية موازية ولقاءات مهنية، إلى جانب سلسلة من التكريمات التي تحتفي بتنوّع التجارب السينمائية وثرائها. وأكّدت الهيئة أن أيام قرطاج السينمائية ستظلّ وفيّةً لخياراتها في دعم السينما الجادّة والمبدعة واستضافة التجارب الطموحة التي تعالج قضايا الإنسان والمجتمع، مع المحافظة على خطّها النقدي والفكري الذي يميّزها بوصفها منصّة لاكتشاف سينما بديلة، جريئة ومختلفة، قادرة على فتح آفاق جديدة للحوار والتبادل بين صنّاع الفن السابع.

وقدّم فريق التنظيم تفاصيل موسّعة حول المسابقات الرسمية، التي ستشمل الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، والأفلام الوثائقية، إلى جانب أقسام موازية تحتفي بالإنتاجات العربية والإفريقية وبعدد من التجارب العالمية. كما تمّ تقديم لمحة عن الضيوف المنتظرين وبرامج الشراكات الدولية والورشات المهنية التي ستوفّر فضاءات للتبادل وتطوير المشاريع السينمائية، في إطار حرص الأيام على تعزيز حضورها كمنصّة للتكوين والحوار وتثمين المواهب.

وتسجّل هذه الدورة مشاركة واسعة من دول عربية وإفريقية وآسيوية وأوروبية، من بينها:
تونس، فلسطين، فرنسا، رواندا، الجزائر، العراق، السنغال، لبنان، السودان، المملكة العربية السعودية، نيجيريا، مصر، بوركينا فاسو، الأردن، الكونغو الديمقراطية، الرأس الأخضر، جنوب إفريقيا، التوغو، سوريا، الصين، المغرب، الولايات المتحدة الأمريكية.

وتحتفي هذه النسخة الجديدة من ايام قرطاج السينمائية بالسينما الأرمنية التي قدّمت، على امتداد أكثر من قرن، أعمالًا خالدة تنوّعت بين الطابع المحلي والبعد الإنساني الكوني، وأسهمت في التعريف بالثقافة والهوية الأرمنية من خلال لغة سينمائية شاعرية وفلسفية غنية بالرموز والمضامين البصرية والموسيقية.

كما تسلّط الدورة الضوء على ثلاث تجارب سينمائية عالمية أخرى وهي: السينما الفيلبينية، والسينما الإسبانية، وسينما أمريكا اللاتينية، احتفاءً بثرائها الثقافي وتنوّع رؤاها الجمالية.