بقلم: الصحفي بدرالدين الجبنياني


احتضنت المدرسة الدولية للتقنيات بتونس ندوة علمية بعنوان “السيادة الرقمية والذكاء الاصطناعي” بحضور عدد من الأكاديميين والخبراء والطلبة، في إطار سعيها لمواكبة التحولات الرقمية وتعزيز الثقافة العلمية.
وقد قدّم الدكتور سامي العياري محاضرة دسمة تناول فيها مفهوم السيادة الرقمية باعتبارها ركيزة لحماية استقلال الدول، مبرزاً الدور الحاسم للتحكم في البيانات في مواجهة التحديات الأمنية والتقنية. كما استعرض أهمية الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل القطاعات الحيوية مثل الصناعة والصحة والتعليم، مشيراً إلى الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية على مستوى البنية التحتية والبحث العلمي وتكوين الكفاءات. وتوقف العياري عند المخاطر المتزايدة في الفضاء السيبراني، مؤكداً ضرورة تعزيز الأمن الرقمي لحماية المؤسسات الوطنية.

وتميزت الندوة بتفاعل الحضور وبمواكبة إعلامية واسعة تعكس اهتمام الرأي العام بالتطورات التكنولوجية. وفي تصريح إعلامي، أكّد الرئيس المدير العام للمدرسة، صادق بن شعبان، أن مثل هذه الندوات تعزز الوعي الوطني بأهمية السيادة الرقمية وتشجع على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي كرافعة للتنمية، مشيداً بالكفاءات التونسية وقدرتها على التميز في هذا المجال. كما توجّه بالشكر إلى المشاركين، مؤكداً التزام المؤسسة بمواصلة تنظيم مبادرات علمية تدعم تكوين الطلبة وتعزز مكانة تونس في المشهد الرقمي والذكاء الاصطناعي.

