صوفية صادق على ركح قرطاج: سهرة بعيدا عن آمال الجماهير وصوت خافت يخيّب الآمال

لم تكن سهرة الفنانة صوفية صادق، التي أحيتها ليلة أمس ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولي، في مستوى التطلعات، حيث بدا العرض عادياً، لا يرقى إلى ما كان ينتظره جمهورها العريض.
أداء صوفية خلال الحفل اتّسم بتراجع واضح في القدرات الصوتية، وهو ما فاجأ الحاضرين الذين اعتادوا منها أداء أقوى وحضوراً أكثر إشعاعاً. ورغم اختيارها لمجموعة من أغانيها القديمة الشهيرة التي حفظها الجمهور عن ظهر قلب، فإن أداءها لم يفلح في إثارة الحماس داخل المسرح. وقدمت خلال السهرة عملين جديدين هما “تونس بلادي” و”أقسمت بالوطن”، لكن ذلك لم يكن كافياً لتعويض خيبة الأمل التي شعر بها العديد من الحضور.
الجمهور الذي حضر بأعداد كبيرة، كان يأمل في أمسية استثنائية، غير أن جزءاً معتبراً منه غادر قبل نهاية السهرة، غير راضٍ عن المستوى العام للحفل، خاصة على مستوى الأداء الصوتي الذي لم يكن في أحسن حالاته.
ورغم كل ذلك، تظل صوفية صادق واحدة من القامات الفنية في تونس، وينتظر جمهورها أن تستعيد بريقها الصوتي وتقدّم أعمالاً جديدة تواكب مسيرتها الحافلة.
توتر في الكواليس: الصحفيون يغادرون غاضبين
من جهة أخرى، لم تخلُ السهرة من توترات خلف الكواليس، حيث عبّر عدد من الصحفيين عن استيائهم الشديد من سوء التنظيم الذي رافق الندوة الصحفية التي كانت مبرمجة بعد الحفل.
وقد اضطر الصحفيون للانتظار لأكثر من ساعتين دون جدوى، في ظل ما اعتبروه “تمييزاً” من قبل المنظمين الذين منحوا بعض وسائل الإعلام الرسمية أولوية الحديث مع الفنانة، بينما تُرك باقي الإعلاميين في الانتظار دون تنسيق واضح. هذا التعاطي أثار غضبهم ودفع عدداً كبيراً منهم إلى الانسحاب من المكان، معبّرين عن رفضهم لمثل هذه الممارسات التي تسيء إلى العلاقة بين الفنانين ووسائل الإعلام.