كتب: مصطفى العيساوي

ستون سنة لم نجد لصوتها.. وصمتها.. تفسيرا..
اسعدتنا في الصباح وفي المساء.. في كل الأوقات… وغنت لكل الناس.. جميع الفئات..
عندما أرى هيبة وقفتها على خشبة المسرح أخالها تصلي…!!
صوت يأتينا من فوق السحاب.. من عمق السماء.. ربما من حول القمر.. وربما أكثر…
امرأة تغني لتطرب الجميع بالتزام واحترام شديد.. فنالت احترام الجميع
تترنم وتتألم… ألما دفينا لا يغادر وقفتها.. نظراتها.. ولا حركاتها وسكناتها..
ستون سنة.. عشنا معها اطفالا.. ورددنا ترانيمها شبابا وطلابا بالمدارس والجامعات
وزيّنا بصوتها الشجي بيوتنا وسياراتنا واماكن المشاغل والعمل… سمعناها ولم نمل.
وفي غائر جراحات الألم.. يولد الإبداع
عندما توفي عبد الباسط قلت لن يرثه أحد وهو قيثارة السماء…
ولست أدري ماذا ساقول عندما تغادرنا شحرورة الارض والفضاء…
أو ربما نسبقها نحو أعماق السماء
نتمنى لها الصحة والعافية ودوام العطاء