في قلب الحدث وفي قلب الحديث، حملة تبرعات أنصار السي آ بي لخزينة الجمعية من خلال بطاقات الدعم التي تباع يوميا وكذلك من خلال بعض الحركات الأخرى التي نظمها ومازال ينظّمها بعض الأنصار مثل téléthon CAB..

وحديث المقهى اليوم يتمثل في دعوة احد الأنصار لي على اساس أنني إعلامي اتابع من قريب شأن النادي البنزرتي حيث قال لي :

– بالله عليكم يا إعلاميين، خلوا مكانة النادي البنزرتي عالية عند تغطيتكم لحملة التبرعات التي تجري الآن..

خلّوكم من الحديث عمّن تبرّع بمليون أو بمليونين أو بثلاثة أو حتى بعشرة ملايين..

الذين تُسوّقون دعائيا لحركاتهم التبرعية هم بإمكانهم إعطاء العشرات من الملايين لا مليون أو مليونان ولا ثلاثة..

هم غنموا في مسيرتهم كلاعبين أو مدربين الإسم العالي والمال الكثير، وليس بعزيز عليهم، في الأصل، ان تكون مساهمة كل واحد منهم بعشرات الملايين..

على غرار اسماء عديدة في جمعيات أخرى في بلادنا تخلوا لفائدة جمعياتهم الأم بمقادير تعادل مئات الملايين..

كُفوا عن النفخ في صورة من يقتني بطاقة دعم بمائة دينار فتجعلوا منه منقذا للجمعية..

والتفتوا إلى المدربين واللاّعبين الذين لهم ديون متخلدة بذمة الجمعية تقارب في مجملها الثلاث مليارات وقولوا لهم :

كفاكم جشعا وانتفاخ بطن وردّوا الجميل للنادي البنزرتي الذي صنع منكم أبطالا ونجوما..

ردوا الجميل بقبول مبالغ اصل الديْن وخلوا السي آ بي تسلم من أذاكم..

وآخر حديثه، قال لي :

– ما تعليقك على ما قلته لك؟..

قلت :

* اللهم إني قد استمعت لكلامك، واقتنعت.. ولمن يقرأ لي قد بلّغت..

الحبيب العربي