بنزرت، من الحبيب العربي
حين تتفوّق تبرسق.. على بنزرت؟؟

اطلعت يوم أمس على معلّقة جمعية صيانة المدينة بتبرسق الخاصة بمهرجان زيت الزيتون بمدينة تبرسق في دورته العاشرة من 26 إلى 28 ديسمبر 2025..
المعلقة تضمّنت برنامج تظاهرة الدورة الذي لاحظت فيه مستوى الهواية في عروض الفقرات عدا عرض الإختتام يوم الأحد المقبل الذي يحييه المسرحي وفنان تراث شمال غربي بلادنا وشرق شمال الجزائر الشقيقة عبد الرحمان الشيخاوي..
كما أن المعلقة لم يذكر فيها مكان إقامة التظاهرة ولا ما إذا كان هناك معرض لبيع زيت الزيتون بأسعار تفاضلية بمناسبة المهرجان..

من خلال هذه المقدّمة، اردت أن أثمّن هذه التظاهرة التي تُقْدِم عليها سنويا ومنذ عشرة اعوام جمعية صيانة مدينة المكان للتعريف بأبرز منتوج الجهة في هذا الفصل الشتوي بالذات بغاية دعوة الناس من مختلف بلاد الجمهورية كي يزوروا تبرسق ويتزوّدوا بعَولتهم من زيت الزيتون..
ولو أن تبرسق معروفة أيضا في المادة الفلاحية بالزراعات الكبرى كالقمح والشعير والفرينة والأعلاف..
كما أثمن بالمناسبة تنظيم أهالي مدينة تستور، الذين كونوا جمعية مهرجان الرمان بمدينتهم التي بلغت في تنظيمها هذا العام الدورة التاسعة وموعدها اواخر شهر أكتوبر وأوائل شهر نوفمبر من كل عام..
ومعلوم أن هذه الجمعية قد وُلِدت لتعرّف بنكهة رُمان تستور التي تضاهي نكهة رمان قابس..
نأتي الآن لصلب موضوع مقالي اليوم لأقول أن جهة بنزرت بمعتمديتيها الشمالية والجنوبية تزخر بالثروات والخيرات برا وبحرا، زيتونا وتينا.. حبوبا وأعلافا.. خضراوات وغلالا.. لحوما وأسماكا.. وأكثر من كل الذي ذكرت بكثير.. ومع ذلك لم نسمع لا بمهرجان الحوت ولا بمهرجان المنتوج الفلاحي المتنوّع !!؟؟..
وبالمناسبة، اذكر أنني بادرت باقتراح سوق لحَب الزيتون، على غرار السوق الوحيدة لبيع حب الزيتون الموجودة في قرمده من ولاية صفاقس ولذلك تكون بنزرت ثاني قِبلة لتجار حب الزيتون في البلاد التونسية وهي أهل لهذا..
سوق أردتها – برفقة النقابة الجهوية للفّلاحين والإتحاد الجهوي للفلاحين ببنزرت – أن تُقام سنويا بمنطقة “السبتة” في مفترق حي حشاد وللمصيدة… والمعلوم أنني تقدمت بمقترحي ذاك قبل ثلاثة أعوام لبلدية بنزرت الكبرى..
كما اقترحت عليها سوقا للخًضر والغلال تقام شهريا تحت عنوان “من الفلاّح إلى الوكّال” تقام ما بين البطّاحين وتُنظّم خلال الأسبوع الأخير من كل شهر..
فضلا عن اقتراحي موضوع ثقافي آخر يكون فريدا من نوعه بين تظاهرات الولاية في كل عام، وذلك بحضور رئيسة اللجنة الثقافية والتربوية..
البلدية في شخص رئيسها واثنين من مستشاريه قابلت كل مقترحاتي بالموافقة والترحاب والتشجيع، لكن شيئا منها لم يّنجز ولست ادري ليوم الناس هذا لماذا هي مقترحات لم تلق المتابعة وتوفير آليات التنفيذ من البلدية “المُسيّسة آنذاك ؟؟!!..
الحبيب العربي
