قال زعيم المعارضة ومسؤولون آخرون يوم الاثنين إن رئيس مدغشقر فرّ من البلاد، في ثاني مرة تُطيح فيها احتجاجات شبابية بحكومة خلال أسابيع من الاضطرابات التي يقودها جيل “زد” حول العالم.

وقال سيتيني راندياناسولونيايكو، زعيم المعارضة في البرلمان، لوكالة “رويترز” إن راجولينا غادر مدغشقر يوم الأحد بعد أن انشقّت وحدات من الجيش وانضمت إلى المحتجين.

وأضاف: “اتصلنا بموظفي الرئاسة وأكدوا أنه غادر البلاد”، مشيرا الي أن مكان وجود راجولينا الحالي غير معروف.

قال مكتب الرئيس، الذي كان قد أعلن في وقت سابق أن راجولينا سيلقي خطابًا للأمة في الساعة السابعة مساءً (1600 بتوقيت غرينتش) يوم الاثنين، إنه لم يرد على طلبات التعليق.

وقال مصدر عسكري لوكالة “رويترز” إن راجولينا غادر البلاد يوم الأحد على متن طائرة عسكرية فرنسية. وأضافت إذاعة فرنسا الدولية (RFI) أنه توصل إلى اتفاق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وذكر المصدر أن طائرة من طراز “كازا” تابعة للجيش الفرنسي هبطت في مطار سانت ماري في مدغشقر يوم الأحد. وأضاف: “بعد خمس دقائق، وصلت مروحية ونقلت راكبها إلى طائرة الكازا”، مؤكدًا أن الراكب كان راجولينا.

اندلعت التظاهرات في المستعمرة الفرنسية السابقة في 25 سبتمبر الماضي بسبب نقص المياه والكهرباء، لكنها سرعان ما تصاعدت إلى انتفاضة أوسع نطاقًا احتجاجًا على الفساد وسوء الحكم وانعدام الخدمات الأساسية.

ويعكس هذا الغضب موجة الاحتجاجات الأخيرة ضد النخب الحاكمة في دول أخرى، من بينها نيبال -حيث أُجبر رئيس الوزراء على الاستقالة الشهر الماضي – والمغرب.