بنزرت، من الحبيب العربي..

يوجد في كوكب منزل جميل الصاعد حديثا للمستوى الأول من رابطة الهواة والمنتمي له منذ الموسم الماضي فقط، لاعبان شقيقان توأمان، أحدهما مهاجم يحسن اللعب في كل مراكز الخط الأمامي، والثاني يلعب في خطة متوسط ميدان هجومي يحذق جيدا الربط بين خطّي الدفاع والهجوم وكثير الإمداد للخط الأمامي لفريقهما بالكرات الثمينة.. فضلا عن كونهما ماهريْن في تسجيل الأهداف..
أتحدث عن الأنيق فوق الميدان حسّان قدّاشه، المتوسط الهجومي.. وعن المهاجم الخطير في مناطق كل منافس حافظ قدّاشه..
الإثنان يحذقان اللعب بالرجلين اليمنى واليسرى كما بالرأس..
وكلاهما يتمتع بنظرة ثاقبة فوق الميدان، كما لا يترددان في التصويب نحو مرمى المنافس كلما تكون الفرصة سانحة لذلك..
حافظ تألق هجوميا في الموسم الماضي، زمن المدرب الكبير هيثم المزّي، وسجل ثمانية أهداف..
شقيقه وتوأمه حسّأن تألق هو الآخر بتمريراته الحاسمة نحو الهجوم.. بل هو سجّل أيضا ستة اهداف، إثنان منها من مخالفات مباشرة..
عطاؤهما الغزير مع الكوكب في الموسم الماضي جعل فريقي النادي البنزرتي والملعب التونسي المنتميين للمحترفة الأولى ثم الملعب الإفريقي بمنزل بورقيبة المنتمي للمحترفة الثانية يرغب كل منها في انتدابهما، لكنهما رفضا وأصرّا على البقاء بالكوكب الرياضي بمنزل جميل موسما آخر..
مدربهما في الموسم الذي انقضى، الأستاذ هيثم المزي، الممرن الحالي لفريق سهم راس الجبل المتميّز قال عن هذين التوأمين أنهما قادران على النجاح مع فرق المحترفتين الأولى والثانية دون استثناء نظرا لمهاراتهما الكبيرة والمتعددة في كرة القدم..
نظرة إليهما في هذا الموسم تجعلنا نلاحظ تعويل الممرن الجديد للكوكب سهيل بالراضية عليهما كأساسيين في كل مباراة، وقد كانا في مستوى آماله وفي مستوى تطلعات الأنصار فيهما في هذا الموسم حيث أن كلاّ منهما قد توصّل إلى تسجيل هدفين، بمحصول اربعة اهداف في الجملة من حصيلة ستة برصيد الأهداف التي سجلها الفريق ككل..
فعلا يوجد في النّهر ما لا يوجد في البحر..
الحبيب العربي.
