أكمل المنتخب التونسي، وتنزانيا عقد المتأهلين الى الدور ثمن النهائي لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بتعادلهما 1-1 الثلاثاء على الملعب الاولمبي في الرباط وامام 15205 متفرجا في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.

وسجل اسماعيل الغربي (43 من ركلة جزاء) هدف تونس، وفيصل سلوم (48) هدف تنزانيا.

وحققت تونس الاهم بتعادلها لانه كان يكفيها لحسم بطاقتها ووصافة المجموعة، والامر ذاته بالنسبة لتنزانيا التي كسبت نقطتها الثانية وتفوقت على أنغولا بفارق الاهداف وحجزت البطاقة الرابعة الاخيرة لأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث.

ورفعت تونس رصيدها الى أربع نقاط بفارق خمس نقاط خلف نيجيريا المتصدرة والتي كانت ضامنة لتأهلها منذ الجولة الثانية عندما تغلبت على “نسور قرطاج” 3-2 في فاس.

وقال سامي الطرابلسي “لسنا راضين على ادائنا والنتيجة اليوم.. لم نخلق فرصا كثيرة، لكن الاهم بالنسبة لنا كان هو التأهل، والآن سنبدأ مرحلة جديدة. قدمنا مستوى أقل من المتوسط في المباريات الثلاث ولم نكن بجودة عالية ولم نقدم مستوى كبيرا، وسنظهر بمستوى أفضل في الدور المقبل”.

وعن مواجهة مالي في الدور المقبل، قال “الأكيد ان منتخب مالي جيد ويمتلك لاعبين جيدين وقدّم مباراة قوية أمام المغرب. المباريات المقبلة مختلفة والمنتخب الذي سيتحكم فيها ويستغل الفرص سيبلغ الدور التالي”.

من جهته، قال الغربي الذي اختير أفضل لاعب في المباراة “أنا سعيد بالتأهل وهذا كان الاهم واليوم ضمنا ذلك، تنتظرنا مباراة كبيرة ضد مالي، قدمت مباراة قوية ضد المغرب ونحن جاهزون وسنستعد لها ونحقق التأهل”.

وتفادت تونس سيناريو النسخة الاخيرة في ساحل العاج عندما ودعت من الدور الاول، وستلتقي في الدور المقبل مع مالي ثانية المجموعة الأولى السبت المقبل على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء.

وخيبت تونس امال جماهيرها عقب خسارتها أمام نيجيريا في الجولة الثانية، وفشلت في ترجمة سيطرتها الى اكثر من هدف، فيما وقفت تنزانيا ندا ودافعت عن حظوظها والخروج بنقطة منحتها تأهلا غير مسبوق الى الدور الثاني على غرار بنين التي فعلتها في عام 2019 عندما بلغت ربع النهائي من دون أي انتصار قبل أن تخرج على يد السينغال الوصيفة وقتها.

وكانت أول محاولة لتونس تسديدة قوية للغربي من داخل المنطقة ارتدت من القائم الأيمن (14)، وكاد الغربي يفعلها بتسديدة بعيدة بعدما انتبه الى خروج الحارس حسين ماسالانغا من عرينه لكنها مرت فوق العارضة (27).

وحصلت تونس على ركلة جزاء عقب تدخل حكم الفيديو المساعد “في ايه آر” اثر خطأ ارتكبه المدافع ابراهيم حمد على إلياس العاشوري داخل المنطقة بعد ركلة حرة جانبية (41)، فانبرى لها الغربي على يسار الحارس مالاسانغا (43).

شهدت المباراة حالة تألق غير عادية لمتوسط ميدان تونس، إسماعيل الغربي، المحترف ضمن صفوف أوغسبورغ الألماني، والذي قدم مباراة ممتازة على جميع المستويات دفاعيا وهجوميا.

كان الغربي هو مصدر الخطورة الأول في الشوط الأول، ومفتاح تهديد مرمى تنزانيا، فأطلق الصرخة تسديدة ارتطمت بالقائم في الربع ساعة الأولى، تلاها تسديدة جديدة بعد مرور 20 دقيقة مرت بجوار المرمى. 

ولم يكتف نجم أوغسبورغ بذلك لكنه سدد كرة جديدة بعدما رأى تقدم حارس الخصم من مرماه، لكن تسديدته مرت بجوار القائم، قبل أن يسجل أول الأهداف من ركلة جزاء قبل نهاية الشوط.

شارك إسماعيل في 88 دقيقة، وبعيدا عن الهدف، كان له 25 تمريرة صحيحة من أصل 30 تمريرة طوال مشاركته بنسبة نجاح 83%.

على المستوى الهجومي، سدد 4 مرات على المرمى، من بينها تسديدة في القائم، كما صنع فرصة واحدة، لمس الكرة 52 مرة من بينها 3 لمسات داخل منطقة الجزاء. 

قام النجم التونسي بمراوغة صحيحة بنسبة نجاح 100%، كان له عرضيتين صحيحتين بنسبة نجاح 100%، بينما مرر كرة طويلة صحيحة من أصل كرتين، ولم يفقد الاستحواذ على الكرة أبدا.

على المستوى الدفاعي، كان له ظهوره الخاص أيضا، فقام بتدخلين ناجحين، واستعاد الكرة ثلاث مرات.

أما على سبيل المبارزات الثنائية، فكسب لاعب وسط تونس 6 صراعات أرضية من أصل 8 قام بها بنسبة بلغت 75%، بينما دخل صراع هوائي واحد لكنه خسره.

أجبر تألق الغربي خلال المباراة لاعبي تنزانيا على ارتكاب الأخطاء ضده ثلاث مرات، في المقابل، ارتكب هو خطأ واحد.

.. تحديد أول مواجهتين فى دور الـ16 بكأس أمم أفريقيا

تحددت أول مواجهتين في دور الـ16 من بطولة كأس أمم أفريقيا2025، حيث يلتقي المنتخب التونسي نظيره المالي، بينما يواجه المغرب مستضيف البطولة منتخب تنزانيا.

 مواعيد مباريات دور الـ16 لكأس أمم أفريقيا

مالي – تونس: السبت 3 جانفي.

المغرب – تنزانيا: الأحد 4 جانفي

يتحدى منتخب تونس عقدته التاريخية، عندما يصطدم بمنتخب مالي، يوم السبت المقبل، في ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب.

وتمثل مواجهة مالي عقدة تاريخية لنسور قرطاج، في بطولة أمم أفريقيا على مدار السنوات الماضية… إذ لم ينتصر نسور قرطاج أبدًا في أي مباراة ضد مالي بالكان.

التقى المنتخبان 4 مرات في تاريخ أمم أفريقيا، انتصرت مالي مرتين، بينما حسم التعادل المواجهتين الآخرتين.

كانت المواجهة الأولى في دور المجموعات بأمم أفريقيا 1994، وانتهت بانتصار مالي (2-0).

وجاءت المواجهة الثانية في دور المجموعات ببطولة 2019، وحسمها التعادل (1-1).

أما المباراة الثالثة، انتهت بفوز مالي (1-0) في دور المجموعات لكان 2021.

بينما آلت المواجهة الأخيرة في دور مجموعات النسخة الماضية 2023 إلى التعادل (1-1).

في تاريخ المواجهات بين تونس ومالي، يبرز انتصار تاريخي لنسور قرطاج، قادهم للتأهل إلى مونديال 2022 بقطر.