استقبل رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد ظهر هذا اليوم الثامن من شهر نوفمبر الجاري بقصر قرطاج السيّد علي بن حمّود المهندس في البتروكيمياء المتخرّج من جامعة شنغهاي للصّناعات الكيميائية بجمهورية الصّين الشّعبية.

وأشاد رئيس الدّولة، في بداية هذا اللّقاء، بالعطاء غير المحدود وبالشّعور المفعم بالمسؤوليّة الوطنيّة للسيّد علي بن حمّود إلى جانب عدد من الكفاءات التونسيّة الأخرى، فحين دعاه الواجب المقدّس لإيجاد حلول للوضع البيئي بقابس لم يتردّد لحظة واحدة في تلبية النّداء.

كما أشاد رئيس الجمهوريّة بوعي الشّعب التّونسي في كلّ مكان بالإنخراط في حرب التّحرير الوطني على كافة الجبهات للتصدّى لمختلف شبكات الفساد ولكلّ من كانوا ولا زالوا يتظاهرون بأنّهم دعاة إصلاح في حين أنّهم على النّقيض من الإصلاح تماما بل ساهموا في التخريب وإهدار المال العامّ، فأهدافهم التي لم تعد تخفى على أحد كانت هي التفريط في خيراتنا ومؤسساتنا ومنشآتنا العموميّة بعد تسويتها مع الأرض.

و توجّه رئيس الدّولة بالتحيّة إلى أهالي قابس لوقوفهم لا فقط صفّا واحدا مع قوّات الأمن، بل لقّنوا و يلقّنون الدّرس تلو الدّرس في إحباط المحاولات المفضوحة لتوظيف معاناتهم، مذّكرا بأنّه كان إلتقى في عديد المناسبات بعدد من شباب قابس و قدّموا حلولا علميّة واقعيّة للوضع البيئي، ولكن تمّ تجاهلها ممّن كانوا يومئذ يبيعون الأوهام ويفسدون، ولا زالت تهزّهم أضغاث أحلامهم إلى مزيد الإفساد وتأجيج الأوضاع.

هذا، و كلّف رئيس الجمهوريّة السيّد علي بن حمّود بتشكيل فريق عمل يتولّى بسرعة إيجاد حلول آنية في إنتظار حلول إستراتيجية في قابس وفي سائر أنحاء الجمهوريّة.

و خلص رئيس الدّولة على التأكيد على أنّ كلمة “حقرة” باللّغة العامّية يجب أن تغيب تماما لا من الاستعمال فحسب بل في حيّز الواقع والتّنفيذ، فالتّونسيون والتّونسيّات حقّهم وحقّهن في الكرامة مشروع و ستبقى رؤوسهم مرفوعة في السّماء بالرّغم من كيد الكائدين وسدنة المتآمرين في الدّاخل والخارج على السواء.