كاميرا البيان: رياض الغربي

قررت الأمانة العامة لجائزة الدكتور صلاح القصب إسناد جائزة سنة 2025 للمخرج المسرحي التونسي الفاضل الجعايبي، تقديرا لمسيرته الطويلة وإسهامه العميق في تجديد المسرح التونسي والعربي.

يُعدّ الجعايبي من أبرز المخرجين العرب الذين اختطّوا مسارا خاصا، جعل من “الآن وهنا” محورًا لرؤيته المسرحية. وقد عبّر مسرحه عن التحولات الاجتماعية والسياسية في تونس، منذ تجربته الأولى في مسرح الجنوب بقفصة إلى أعماله المشتركة مع فاضل الجزيري وجليلة بكار ومحمد إدريس، وصولا إلى أحدث إنتاجاته ضمن شركة فاميليا، ومنها مسرحية “أمل” التي افتتحت الدورة السادسة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية.

ويُذكر أن عددا من المسرحيين التونسيين سبق أن نالوا هذه الجائزة، آخرهم منى نور الدين ومنصف الصايم.

أما الدكتور صلاح القصب (مواليد 1945)، فهو أحد روّاد “مسرح الصورة” في العالم العربي. أشرف لسنوات طويلة على تدريس الإخراج المسرحي في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، وأسهم في تكوين أجيال من المسرحيين العراقيين. كما يُعدّ فنانًا تشكيليًا بارزًا، ارتبط اسمه بأيام قرطاج المسرحية منذ دورتها الأولى عام 1983، ولم يغب عن أي دورة طوال أربعين عامًا.

يمثل القصب اليوم أحد الأسماء الكبرى في المسرح العربي، قدّم أعمالًا كلاسيكية راسخة، وكتب مؤلفات أكاديمية أساسية، وتولّى إدارة كلية الفنون ببغداد ورئاسة لجان تحكيم العديد من المهرجانات الدولية، من بينها أيام قرطاج المسرحية.

واختار القصب الإعلان عن جائزته السنوية من تونس، إيمانًا منه بدور أيام قرطاج في دعم مشروع الحداثة والتنوير في المسرح العربي.

من أبرز مؤلفاته:

مسرح الصورة بين النظرية والتطبيق

سيناريوهات صورية

كيمياء الصورة

التجريب في المسرح الصوري

فلسفة الكوانتم في مسرح الصورة

الاشتغالات الفيزياء صورية في مسرح الصورة

ومن أبرز أعماله المسرحية:
هاملت – العاصفة – الملك لير – ماكبث – طائر البحر – الشقيقات الثلاث – الخال فانيا – أحزان مهرج السيرك – الخليقة الإبلية – حفلة الماس – عزلة في الكريستال – الخادمات – عطيل – عرض أزياء – ثورة الزنج – محاكمة لوكولوس – الحلاج.