
أثار تقرير بثّته القناة الوطنية الأولى، مساء الجمعة 17 أكتوبر، في النشرة الرئيسية للأنباء حول صابة الرمان في ولاية قابس، موجة واسعة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر عدد من النشطاء أن التغطية الإعلامية تجاهلت الوضع البيئي الخطير الذي تعيشه الجهة، ووصفتها بـ”الاستخفاف بمعاناة الأهالي”.
وانتقد متابعون ما اعتبروه محاولة للتعتيم على الاحتجاجات المتصاعدة ضد التلوث الصناعي الناجم عن المجمع الكيميائي، في وقت شهدت فيه قابس خلال الأيام الأخيرة تحركات شعبية واسعة، عقب تسجيل حالات اختناق في صفوف التلاميذ والأهالي بالمناطق القريبة من الوحدات الصناعية.
الطيب بوزيد يوضح

وتوضيحا للأمر قال الطيب بوزيد المسؤول الأول عن النشرات الإخبارية في الفضائية الوطنية:
«منذ انطلاق أحداث قابس واكبت نشرة الأخبار احتجاجات الأهالي ونقلنا صوتهم في التعبير عن حقهم في العيش في بيئة سليمة..بل وأرسلنا موفدا إلى المدينة لمواكبة الوضع…في نشرة البارحة مررنا روبورتاجا حول صابة الرمان في تونس لهذه السنة وكان من الطبيعي أن نتحدث في جزء من الروبورتاج عن قابس باعتبارها من أهم الولايات المنتجة للرمان..ما راعني الا ان تعالت بعض الأصوات المنتقدة حد الثلب لتمرير هذا الروبورتاج..سؤالي هنا للمهنيين تحديدا مالخطأ في بث هذا الروبورتاج؟ لماذا كل هذا التعسف على نشرة الأخبار؟»
واتم بوزيد توضيحه بالقول: «هذا الكلام غير موجه لبعض “الصحفيين” الذين لن يرضوا عنك الا لما تساهم في تأجيج الأوضاع وتخبرهم أن الدولة على حافة الانهيار وهذا ليس دورنا طبعا»