تحت اشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقصرين وبدعم منها وبالتعاون مع دار الثقافة جدليان التي تشرف على ادارتها الاستاذة حميدة عمري ينظم الفرع المحلي لجمعية أحباء دار الثقافة وبادارة الاستاذ حسام القاسمي رئيس الفرع المذكور فعاليات المهرجان الصيفي بالمكان وذلك من 19الى25 أوت الجاري بالفضاء السياحي” Méga fête”بجدليان.

وقد افتتح هذا المهرجان ووسط حضور جماهيري كبير من أهالي جدليان بعرض تراثي خصوصي لعمر بسباس ماريونات وبعنوان عرض “مراحيل” والذي تميّز بالغوص في الذاكرة الجمعية للجهة واستحضار ملامح مجموعة من الحكايات التي حفرت في وجدان الأهالي ليكون رحلة بحث عن الهوية بين ثنايا الموروث الشفوي ومخزون سلوكي من عادات وتقاليد توارثتها الأجيال واضمحلت مع مرور الزمن وهو عرض فلكلوري جمع بين الشعر الملحون والأغاني التراثية وقد جاب شوارع مدينة جدليان راسما مشهدا فرجويا تمازج وتماهى فيه الرقص الشعبي بالزي التقليدي على إيقاع الطبل البدوي مستلهما من قصص الاجداد وبطولاتهم ومحتفيا بشباب تمسك بموروثه عبر خوض غمار تجربة التجديد والابداع في خطوة للحفاظ على ثروة فنية تتلاشى بفعل سطوة التحديث حيث مثل هذا العرض أيضا فرصة للجيل الجديد لإكتشاف تاريخ الجهة والتعرف على مختلف عاداتها وتقاليدها لتأصيل هويته باعتبار ان التراث الثقافي هو أحد المكونات الرئيسية لرسم هوية مجتمع ما فهو يعكس الخصوصية المجتمعية عميقة الجذور وبه تحدد أصالة المجتمعات وعن طريقه تحافظ على وحدتها وتضمن سيرورتها ضمن حركة التطور.

وكان لجمهور المهرجان موعد يوم الاحد 20 اوت مع العرض المسرحي الكوميدي” النقار” كما كان للاطفال موعد يوم الاثنين 21 اوت مع عرض”عمي ونيس”.

أمسية اليوم ستكون مع عرض تنشيطي للاطفال بعنوان”عصفور الجنة” وتحفل السهرة مع عرض للفنان dg costa صحبة الفنانة الجزائرية مريم الدزيرية.

 ليسهر جمهور المهرجان يوم الأربعاء 23 اوت مع عرض ” ميعاد باند” لتكون السهرة يوم الخميس 24 اوت مع العرض التراثي”الفزعة” لتخصص امسية يوم 25 اوت للاطفال مع عرض تنشيطي لسامي بالطيب.

الاختتام سيكون يوم الجمعة 26 اوت بتكريم المساهمين في انجاح هذا المهرجان ذي الخصوصية التراثية والذي يحتفي بالموروث وينفتح على التجديد والذي يحتاج الى مزيد الدعم باعتباره المتنفس الترفيهي الصيفي الوحيد لآهالي المنطقة ومتساكنيها.

منصف كريمي