البيان/مكتب زغوان

باعتبار عدم وجود معهد ثانوي في مدينة جبل الوسط من ولاية زغوان فإن التلاميذ الذي يستكملون التعليم الإعدادي بنجاح يتم توجيههم لمواصلة تعليمهم الثانوي بالمعهد الثانوي إبن رشيق ببئر المشارقة التي تبعد عن جبل الويط بحوالي 12 كلم.

مسافة يضطر التلاميذ إلى قطعها يونيا على متن حافلات النقل العمومي التابعة للشركة الجهوية للنقل بنابل مع ما يتعرضون له من معاناة يومية سردها لنا بعض التلاميذ.

فالحافلة الخاصة بالنقل المدرسي كثيرا ما لا تكون في وقتها مما يجعلهم يصلون متأخرين إلى معهدهم. كما أن تقادم الأسطول واهترائه يجعل الحافلات في عديد المناسبات تتعرض للأعطار وهي في طرقها من جبل الوسط إلى بئر المشارقة مما يحرم التلاميذ من الالتحاق بالحصص ويتغيبون عنها.

وفضلا عن ذلك فإن بعض الحافلات تغادر في الحصص الاخيرة قبل وقتها أحيانا مما يضطر البعض من التلاميذ الى الاعتماد على “الستوب” أو النقل الجماعي مع ما يعنيه من اهدار للوقت وضياع للمال.

زد على كل ذلك حالة الحافلات المهترئة والتي لا تصلح للنقل الآدمي فهي أشبه بالخردة المتنقلة التي تسير بقدرة الله، فالأبواب في وضعية سيئة بسبب غياب الواقي البلاستيكي فيمر الهواء البارد خاصة أيام البرد فيلسع الأجساد الغضة، والكراسي أغلبها يصلح لأي شيء إلا للجلوس عليه والحالة الداخلية للحافلات تعيسة للغاية بسبب عبث البعض حينا والتقادم أحيانا وعدم الصيانة أحيانا أخرى أما عن النوافذ فحدّث ولا حرج.

ورغم تشكيات التلاميذ والأولياء فإن الوضع لا يزال يراوح مكانه، وقد أفادنا الكثيرون أنه لو كانت أوضاعهم المالية تسمح لما تنقلوا بهذه الحافلات المهينة للكرامة الإنسائية ولاعتمدوا على وسائل النقل الأخرى الخاصة.

فهل تلتفت الشركة الجهوية للنقل بنابل إلى أبنائنا من تلاميذ مدينة جبل الوسط وتوفر لهم حافلات تليق بشبان في مقتبل العمر لا يطلبون سوى احترام ذواتهم وتوفير نقل لائق ليس أكثر؟؟