توزر: البيان – مكتب الجنوب الغربي/من أحمد مخلوف

مساهمة منها في إحياء ذكرى تسعينية وفاة شاعر تونس والعروبة أبي القاسم الشابي إنطلقت الجمعية التونسية للتنشيط الثقافي والسياحي منذ مدة بقيادة رئيسها الأستاذ محمود الأحمدي تحت إشراف ودعم وزارة الشؤون الثقافية وبالتعاون مع عديد المؤسسات الوطنية والعربية في الإعداد لتنظيم فعاليات الدورة الثالثة ل” للملتقى العربي لأدب الواحة والصحراء” تحت عنوان “تثمين المنجز الإبداعي للشابي وإستثماره ثقافيا وسياحيا” وذلك أيام 8 -9-10 أكتوبر 2023 حيث من المنتظر ان تشهد هذه النسخة الجديدة الثالثة لهذا الملتقى إستضافة عديد النقاد والأدباء والباحثين والشعراء التونسيين والعرب لتأثيث فعاليات هذا الملتقى بالإضافة إلى العديد من وسائل الإعلام التونسية والعربية المرئية منها والمسموعة والمكتوبة لتغطية هذا الملتقى ” الحدث” والذي ستعنى مضامينه بٱيقونة الشعر التونسي والعربي أبي القاسم الشابي على إمتداد ثلاثة أيام ستكون خلالها مدينة توزر محط أنظار العالم العربي، كما ستبحث هذه التظاهرة الأدبية والشعرية العربية في جانب مهم منها في البحث في السبل الكفيلة ببعث مشاريع ثقافية توظف لدعم السياحة الثقافية بولاية توزر لإستقطاب السياح العرب والأجانب كما ينتظر أن يشهد هذا الملتقى طرح بعض المشاريع الثقافية التى من شأنها أن تخلد اسم الشاعر المحتفى به من ذلك وعلى سبيل الذكر لا الحصر بعث مركز دولي للتراث والادب والفنون بربوع الجريد وغير ذلك من المشاريع الثقافية القابلة للإنجاز بمشاركة بعض الوزارات ذات العلاقة والمنظمات الثقافية والمؤسسات الوطنية والعربية.

كما ستشكل فعاليات الدورة الثالثة للملتقى العربي لأدب الواحة والصحراء فرصة هامة ومناسبة لتسليط الأضواء على بعض الجوانب الخفية من حياة الشابي ومسيرته الإبداعية وذلك من خلال فعاليات الندوة الفكرية الدولية التي ستنتظم بمشاركة عديد الجامعيين والكتاب والنقاد والشعراء والإعلاميين العرب والتونسيين تحت عنوان “ما لم يكتب عن الشابي ..” كما ينتظر أن تهتم هذه التظاهرة الثقافية العربية الكبرى في جانب ٱخر منها بإنارة العديد من الجوانب المتعلقة بشاعرنا المحتفى به وخاصة المسكوت عنها والتي لم تثر إلى يوم الناس هذا وتمس مكانته ومنجزه الأدبي والشعري الذي خلده ناهيك وأن منزل الشابي بتوزر وعوضا أن يصبح متحفا يضم أعماله الشعرية والأدبية وإرهاصاته المتنوعة قد تحول وللأسف الشديد إلى خرابة تأوي الصعاليك والمتسكعين والكلاب السائبة ليلا كما أن روضته قد تصدعت جدرانها وتٱكلت أرضيتها وغيرها من الإخلالات الأخرى التي مست كل المؤسسات الثقافية المحيطة بروضة الشابي والتي تصدعت مكوناتها وأصبحت مهددة بالإنهيار وتم الإستغناء عنها على غرار دار الثقافة الشابي ومسرح الهواء الطلق الذي أغلقت أبوابه بعد الثورة بعد ان تقدم أحد المواطنين بوثائق يؤكد انها تثبت ملكيته لهذا الفضاء وغيره من الفضاءات الثقافية الأخرى محاذية لروضة الشابي ومسرح الهواء الطلق إلى جانب بعض الإخلالات والنقائص الأخرى التي يعجز الفكر على إستيعابها فحتى المجسم الذي أقامته بلدية توزر للشابي ذات سنة بالمنطقة السياحية بتوزر ولا يتجاوز طوله المتر قد حجبته أشجار الحديقة التى إنجز بداخلها وذلك في صورة مقرفة قد مست من مكانة ومنجز شاعر تونس والعروبة الخالد أبو القاسم الشابي