منزل بورقيبة/الحبيب العربي
يوم السبت الماضي كان يوم سوء الحظ بالنسبة لأكابر فريق “الصامب” وكان يوم الخيبة الكبرى في أوساط أحبّاء فريق عاصمة الفولاذ..
وكيف لا يكون كذلك يوم السبت المذكور وقد خسر الفريق في عشيته طليعة الترتيب يعد أن انهزم أمام منافسه المباشر في آخر مقابلة في الموسم..
هو الأمر يتعلق بمقابلة آخر جولة أمام فريق بير مشارقة في ملعب هذا الأخير..
قبل انطلاق هذه المباراة كان أبناء “المنزل” متصدرين الترتيب بفارق نقطتين عن الفريق المحلي الذي يحتل المرتبة الثالثة بعد الثاني، برج السدرية..
لحد الدقيقة 41 من الشوط الأول كان الأمر كذلك..
ثم جاء هدف “المشارقيين” الذي لم يستطع “المنازليه” الرد عليه..
وبنهاية اللقاء، انطلقت الأفراح في بير مشارقه وفتحت صفحات التواصل الاجتماعي في منزل بورقيبة النار صابة جام غضبها على الرئيس حاتم مشاله وهيئته المنتخبة وعلى الممرن أمير الطريفي..
وللأمانة وجب القول أن مشالة قام بما عليه من الجانب المادي والتأطيري في شبه عزوف تام من المنازلية عن الدعم والمساندة..
فلا هم دعّموا بالمال ولا هم تقدموا لتولي تسيير الجمعية..
وبالنسبة للممرن الطريفي نلاحظ أنه رمم معنويات الفريق بعد نزوله إلى المستوى الثاني وأنه استطاع وضع بصمة خاصة للأداء الفردي والجماعي في كل مقابلة حتى أن الفرجة صارت حاضرة في كل مباراة..
وكل هذا جعل الفريق ينجح في تصدر طليعة الترتيب طوال الموسم منتصرا في الداخل والخارج.. وقد زاد في سعادته وسعادة الأنصار أن ترشح الفريق في سباق كأس تونس في ست مناسبات متتالية جعلته يصل مستوى ربع النهائي الذي استقبل فيه النادي الإفريقي وانسحب أمامه مرفوع الراس بهدف لصفر..
يقول القائل: ما الذي جعل الفريق لا يصعد إلى المستوى الأول رغم مسيرته الوردية في الموسم الذي انتهى؟..
للإجابة نقول أن عدم تعود الفريق على أجواء الأقسام السفلى وانهزامه في مقابلات قليلة في ظروف خاصة هما العامل الوحيد الذي جعل المنازلية يفرطون في نقاط مقابلات ما كان عليهم التفريط فيها..
هم فرطوا وندموا الآن لأن الفارق الذي تحولوا به لملاقاة بير مشارقة كان فقط نقطتين لم تكونا كافيتين لبقائه في الصدارة ولتحقيق العودة السريعة للمستوى الأول..
الآن، حصل الذي حصل.. وسيمضي الفريق موسما آخر في المستوى الثاني من رابطة الهواة..
هذا هو الواقع الذي يتطلب من كل المنازليه النظر إليه بعين الواقعية..
صحيح هو صنف دون تاريخ وسمعة الجمعية العريقة، قلعة الملعب الأفريقي بمنزل بورقيبه..
لكن واقع الحال هو أن فريق الصامب في الرابطة الرابعة في كرتنا التونسية..
وما على كل الغيورين على الجمعية إلا ترك الخلافات الشخصية جانبا والتشمير على الذراع وثني الركبة خدمة للجمعية دون الإعتبارات الخاصة حتى ترتقي للمستوى الأول ومن بعده الرابطة الثانية التي هي المكان الطبيعي للملعب الإفريقي بمنزل بورقيبه..
الحبيب العربي.