البيان: محمد بن جبارة

لقاء الكبار في مباراة من نار

يلتقي مساء اليوم على معشب ملعب حمادي العقربي برادس إثنان من كبار أندية القارة الافريقية في منافسة قوية وهامة ويصعب حد الاستحالة التكهن بالقادر على حسم نتيجتها لعدة اعتبارات اهمها تقارب مستوى الفريقين وخبرتهما وثراء الزاد البشري لكل منهما، حيث يستقبل الترجي الرياضي التونسي في مباراة ذهاب نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية الأهلي المصري في مواجهة قوية ومهمة لكليهما لتأمين أوفر حظوظ التأهل قبل التلاقي مجددا بعد أسبوع في القاهرة.

الترجي الذي يمرة بفترة صعبة بعد التراجع النسبي في نتائجه على مستوى البطولة المحلية بما جعله يفقد عدة نقاط جعلته يبتعد عن صدارة الترتيب وتضع المدرب نبيل معلول في موقف صعب بعد تعالي الأصوات المطالبة بإقالته، مطالب اليوم بالتألق أمام الأهلي المصري وكسب مواجهة الذهاب بفارق مطمئن يسمح لزملاء بن شريفية الغائب اليوم بداعي الإصابة بالتنقل إلى مصر وهم في وضعية مريحة، لكن عاملين قد لا يسمحان للترجي بتحقيق رغبة الجمهور أولهما الغيابات المتعددة والهامة لركائز أساسية على غرار الهوني وبن شريفية وعمامو والشعلالي وبن عياد وهو ما يمثل تقريبا نصف الفريق ويجتهد معلول لإيجاد البدلاء ممن بإمكانهم تعويض المتغيبين وتقديم نفس العطاء، والعامل الثاني هو غياب الجمهور بعد العقوبة المسلطة على الفريق نتيجة الاحداث التي عرفتها مباراة شبيبة القبايل بما سيجعل نادي باب سويقة يفتقد أحد أهم أسلحته وهو يواجه ناد من كبار القارة تتويجا وخبرة ورصيدا بشريا.

في المقابل سيسعى لاعبو الأهلي إلى استغلال عاملي الغيابات المتعددة في صفوف الترجي وخاصة خوض المباراة في غياب الجمهور للعودة إلى مصر بنتيجة ايجابية وحتى حسم تذكرة الترشح من رادس، فالغيابات في صفوف الترجي مؤثرة جدا ومعلول وكامل الإطار الفني بات محشورا في الزاوية خاصة بعد خسارة مباراة الدربي أمام الإفريقي بما قد يربكه وتفلت منه كل دواليب حسن إدارة المباراة خاصة أن لاعبي الاهلي يمتلكون من الخبرة واللياقة البدنية والامكانيات الفنية ما يسمح لهم بالتحكم في نسق المباراة ومفاجأة الترجيين بما لم يعملوا له حسابا، زد علبه ان زملاء الشناوي يمرون بفترة انتعاش قصوى تجلت في كسبهم للسوبر المصري منذ أيام قليلة على حساب بيراميدز.

خلاصة القول أن الترجي ولئن كان ليس في أفضل أحواله فإنه قادر على كسب الشوط الأول من نصف نهائي رابطة الأبطال لكن الحذر واجب ومسؤولية معلول ومن معه في الاطار الفني كبيرة جدا لإعداد الخطة الملائمة واختيار التشكيلة الأفضل وخاصة حسن قراءة تطور اللعب مع ما يستوجبه من تغييرات ناجعة على التشكيلة وحتى تغيير الخطة التكتيكية أثناء اللعب.

تصريحات ما قبل المباراة

نبيل معلول، مدرب الترجي التونسي

رغم الغيابات الهامة والمؤثرة فقد حرصت على إعداد الكجموعة كما يجب لمنازلة الأهلي ومحن جاهزون تماما للخروج بنتيجة ايجابية. صحيح سنتفتقد الجمهور بسبب الغقوبة لكننا عازمون ومصرون على تحقيق الانتصار في لقاء هو الثالث في رصيدي الشخصي اواجهه فيه الأهلي، فيكفي أن نقدم نفس المردود الذي قدمناه في الدربي لبلوغ غايتنا حيث سيطرنا على المباراة وخلقنا الفرص لكن غاب التجسيم الذي سنحرص أن يكون في الموعد أمام الاهلي.

مارسيل كولر المدير الفني للأهلي

فريقي جاهز تماما لمواجهة الترجي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، في مباراة تجمع بين فريقين كبيرين في إفريقيا. واللقاء سيكون دون شك صعبا والمنافسة قوية في ظل طموح ورغبة الفريقين في بلوغ النهائي.

وبالنسبة للغيابات قال كولر “هناك غيابات في صفوف الفريقين، ولكن لن تكون مؤثرة من وجهة نظري، لأن الفرق الكبيرة تستطيع التعامل مع الأمر. وهو ما انتظره من الترجي الذي هو فريق كبير ولا يتأثر بالغيابات فكل لاعب يرتدي قميصه يستطيع المشاركة، كما أن الجهاز الفني للمنافس له زاد ثري يسمح له بتوفير البديل..

وأضاف مدرب الأهلي “راجعت عدة مباريات للترجي وتأكد لي بأنه فريق قوية ومتكامل واه خبرة هامة في المنافسات القارية لكن رغم ذلك فأنا متفاىل بقدرة أبنائي على تحقيق نتيجة ايجابية فهم في قمة جاهزيتهم وتركيزهم،

رشاد العرفاوي، لاعب الترجي

نحن عازمون على التألق وعلى تحقيق الانتصار امام الأهلي المصري. نعرف المنافس جيدا ونعرف نقاط قوته وضعفه وأعددنا أنفسنا جيدا لتجاوزه خاصة أن الترجي يعرف حيدا كيف يتصرف في مثل هذه الأدوار المتقمة جدا. وسنحرص على تحقيق الانتصار بما يعطينا دفعا معنويا للقاء الإياب بالقاهرة. بالنسبة للخسارتين الاخيرتين في البكولة فقد تحاوزناهما كلاعبين ولا تأثير مطلقا لهما على معنوياتنا فلكل حدث حديث ولكل مقام مقال.

محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي

الأهلي والترجي فريقان كبيران في قارة إفريقيا، ودائما تكون الأمور متكافئة والنتيجة يصعب حسمها قبل خوض المباراة ونحن نحترم كل الاندية التي نواجهها فما بالك عندما يكون المنافس الترجي التونسي. جئنا بهدف العودة بنتيجة إيجابية من تونس لتيسير الأمور على أنفسنا في لقاء العودة، ومن المؤكد أن الفريق الذي سيكون أكثر تركيزا ييحسم الأمور لمصلحته.