ڨبلي:مكتب الجنوب الغربي/من أحمد مخلوف

في إطار فعاليات الدورة 32 لشهر التراث التي إنطلقت منذ يوم 18أفريل المنصرم لتتواصل إلى غاية يوم 18ماي الجاري إنطلقت صباح اليوم الإثنين 15ماي 2023 بمنتزه رأس العين بمدينة ڨبلي فعاليات اليوم الدراسي التشاركي الذي تنظمه المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بڨبلي بالتعاون مع بعض الجمعيات والمنظمات الوطنية تحت عنوان “تراثنا..موروث حضاري..مورد إقتصادي..”.

وقد إستهل الأستاذ نصرالدين الشابي المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بڨبلي هذا اليوم الدراسي التشاركي بكلمة رحب فيها بالمشاركين في هذه التظاهرة العلمية من أساتذة وباحثين وإطارات جهوية من أهل الإختصاص مؤكدا بالمناسبة على أهمية الفعاليات التى تقام هذا اليوم في إبراز المخزون التراثي والحضاري الضارب في عمق التاريخ لولاية ڨبلي مشيرا في ذات السياق لعديد التظاهرات الثقافية والتراثية التى شهدتها كافة معتمديات ربوع نفزاوة بمناسبة الإحتفال بالدورة 32 لشهر التراث، حيث مست هذه البرمجة كل الفئات وقدمت خلالها عديد الأطباق الثقافية الجامعة بين ماهو ثقافي وتراثي وبين ما هو فكري وثائقي أكاديمي، إهتم بالمدينة العتيقة ومتحف الصحراء بدوز وعديد التجليات التراثية الأخرى التى تزخر بها ولاية قبلي مؤكدا في ذات السياق إنه لايزال في جراب برمجة شهر التراث عناوين ثقافية وتراثية لا تقل أهمية عمّا أنجز منذ إنطلاق فعاليات شهر التراث ستنال حتما إعجاب متابعيها لثراء عروضها وتميزها ..

ومن جهته وخلال كلمته أبرز محمد الطيب خليفي والي ڨبلي أهمية ما تزخر به منطقة نفزاوة من مخزون ثقافي وتراثي بالغ الثراء والتنوع مشيرا إلى توجه سلطة الإشراف نحو جعل التراث محركا أساسيا من محركات التنمية وخلق الثروة وتوفير مواطن الشغل في مجال الصناعات الثقافية والسياحية مؤكدا على أن سياسة الدولة في هذا السياق تعمل على رفع التحدي وتعزيز المقاربة الإقتصادية للتراث بالعمل على تطوير التشريعات لخلق ٱليات محفزة للإستثمار وتذليل صعوبات الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتعزيز تثمين التراث بإعتماد الرقمنة ووسائل الإتصال الحديثة وإعداد التطبيقات حول التراث والمتاحف مثمنا في ذات السياق أهمية هذا اليوم الدراسي التشاركي لما له من أهمية في إبراز جمالية المواقع التراثية بولاية ڨبلي وتثمينها وجعلها مكوّنا أساسيا مساندا لقطاع السياحة الثقافية مباركا في ذات الإطار جهود كل الأطراف المنظمة لهذه التظاهرة الثقافية التراثية الهامة .

جلستان علميتان وثمانية مداخلات

مباشرة إنطلقت فعاليات الجلسة العلمية الأولى برئاسة سماح مرسيط مديرة المكتبة الجهوية بڨبلي وقد إستهلها الباحث بالمعهد الوطني للتراث الدكتور مراد الشتوي بمدخلة أولى تحت عنوان “مخزون التراث اللامادي بولاية ڨبلي وسبل تثمينه” تلتها مباشرة مداخلة ثانية عنوانها “التراث اللامادي بمنطقة ڨبلي: مخزون ثقافي ثري ومتنوع..” أثثها مدير متحف الصحراء بدوز بلڨاسم زروق، عقبتها مداخلة ثالثة للدكتورة والباحثة هندة الماضي عنوانها “ڨبلي القديمة قراءة في ذاكرة الزمن والمكان ..” ثم مداخلة رابعة عنوانها “ڨبلي القديمة: بين الواقع الحالي وٱمال المحافظة على طابعها المعماري ونسيجها العمراني..” قدمها محمد صوف.

وقد أختتمت فعاليات هذه الجلسة العلمية الأولى بمداخلة خامسة عنوانها “تثمين التراث اللامادي ودوره فى المجال التنموي بولاية ڨبلي..” أمّنها عبد الكريم معالي المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بڨبلي ليفتح إثرها مباشرة باب النقاش فى المحتوى العلمي الذي تضمنته هذه الجلسة العلمية الأولى وتقديم المقترحات والتوصيات ثم إستراحة إنطلقت بعدها فعاليات الجلسة العلمية الثانية برئاسة فوزية بنمنصور مديرة مركز الفنون الدرامية والركحية بڨبلي، وقد إفتتحها الأستاذ الخبير عبد الله المكشري بمداخلة علمية أولى بعنوان “واقع وٱفاق التصدير في قطاع الصناعات التقليدية والحرفية بولاية ڨبلي ..” تلتها مداخلة ثانية بعنوان”الصناعات التحويلية للتمور بين الواقع والمستقبل ..” أثثها الدكتور حمادي حمزي لتختتم فعاليات هذه الجلسة العلمية الثانية بمداخلة ثالثة وأخيرة في برنامج هذا اليوم الدراسي التشاركي بعنوان “التراث المادي واللامادي بولاية ڨبلي ودوره في التنمية الجهوية ..” أمنها منير بن خالد رئيس مصلحة الإستثمار الخاص بالإدارة الجهوية للتنمية بڨبلي وقد ذيلت هذه المداخلة بتقديم عرض تجربة “مشروع الحرة الڨبلاوية : قطاع الصناعات الحرفية نموذجا” لصابرين السويسي تلاها نقاش ليسدل الستار عن فعاليات هذا اليوم الدراسي التشاركي بتلاوة التقرير الختامي من قبل المقرر العام نوال بالحاج علي..