مرة أخرى نعود الى موضوع الماء الصالح للشراب في مدينة حاجب العيون من ولاية القيروان هذه المدينة التي عرفت منذ الأزل بعيونها الرقراقة على اعتبار تواجدها على هضبة كبيرة وتحتها العيون العذبة هنا وهناك فأصبحت كالحاجب تحجب العيون وهنا سميت بمدينة حاجب العيون. المدينة التي يطيب فيها العيش لكن الساسة في عهد بن علي الى يومنا هذا همشوها وهرسلوها!!! في كل المجالات ومثال ذلك كانت أربعة مصانع منتصبة هنا في حاجب العيون واليوم اصبحت صفر مصانع رغم وجود منطقة صناعية كبيرة في انتظار حلم قد يأتي يوما بانتصاب بعض المصانع…

نعود الى موضوع الماء الصالح للشراب فمنذ أربعة سنوات أصبح الماء في حاجب العيون له لون عجيب وطعم غريب الى جانب الرائحة الكريهة أحيانا عكس ما درسناه الماء لا لون له ولا رائحة… صحيح كتبنا وحبرنا وتكلمنا مرار ومقالات “جريدة الأنوار” خير شاهد ورغم الوقفات الاحتجاجية أمام المعتمدية والبلدية والولاية ومقر الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بالقيروان وادارة تسيير الأشغال بحاجب العيون لكن بقيت الحالة على ماهي عليه ودون اجابة مقنعة.

ومن المضحكات المبكيات ان يخرج بعض اشباه المسؤولين لتكذيب اخبار الماء الغير صالح للشراب بحاجب العيون رغم انهم وافقوا سابقا على حفر بئر جديدة لأن البئر الحالية مياهها ملوثة وغير صالحة للشراب كما انه من عجائب الدنيا وغرائبها ان الفواتير تأتي تباعا ممارسة رياضة القفز العالي هذه الفواتير تأتي مرتفعة …

 هذا هو حال الماء .الماء الغير صالح للشراب في مدينة العيون حاجب العيون

محمد علي حسين العباسي