سعيا من القائمين على المكتبة الجهوية بسوسة لتناول امهات القضايا ذات العلاقة بالناشئى انتظمت تحت إشراف الإدارة العامة للكتاب ( إدارة المطالعة العمومية ) بوزارة الثقافة، اليوم السبت 9 ديسمبر 2025 بأحد النزل بالقنطاوي سوسة فعاليات الندوة العلمية : “الكتابة للأطفال واليافعين الرهانات والآفاق” التي تقام بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسوسة وتقيمها المكتبة الجهوية بسوسة بالشراكة مع فرع اتحاد الكتاب التونسيين سوسة، وتحمل الندوة جملة من الجلسات العلمية الموزعة على ثلاثة فصول وانطلقت صبيحة اليوم السبت بكلمة افتتاحية للأستاذة جليلة عجبوني، المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بسوسة وتلتها تدخلات كل من الأستاذ العادل خضر رئيس اتحاد الكتاب التونسيين والسيدة فاتن بن عبد الله أمينة المكتبة الجهوية بسوسة ثم تلى الكاتب  أشرف القرقني (منسق الندوة)، الورقة العلمية لهذه التظاهرة الأدبية المهمٌة التي ستشتغل على راهن ومستقبل أدب الناشئة وللإتيان على ابرز المحاور المرتبطة بالندوة والإجابة على أهم الأسئلة العالقة ذات الصلة بادب الطفل.

 وانتظمت جملة من المداخلات العلمية حيث ترأس جلستها الأولى الأستاذ سمير سحيمي وتضمنت مداخلة بعنوان :” علْم الصبيان وهم يلعبون” للأستاذ العادل خذر ثم مداخلة للأستاذة منية عبيدي اهتمت بخصائص الكتابة للأطفال من منظور اللسانيات وعلوم التربية، ليطرح بعد ذلك الأستاذ فتحي الخيري أسئلته: أيٌ طفل؟ أيٌ كتابة؟. أما الأستاذة أميرة كرم فحاضرت في شأن : “خصوصيٌة التلقي في أدب الطفل ودوره في تنمية المهارات المعرفية والثقافية”.

واختتمت الجلسة الاولى بمداخلة الأستاذة صباح مبروك بعنوان “أنواع القصة الموجهة للطفل ودورها في تربيته “.. إثر فترة النقاش، انطلقت اشغال الجلسة الثانية برئاسة الأستاذ العادل خذر حملت بين طياتها مداخلات كل من الأستاذة فتحية شويخ عبيشو بعنوان : “الكتابة لليافعين في ظل التحولات الراهنة ” ثم تقدم الأستاذ عادل عكرمي ليحاضر في شأن : الأدباء الناشئون وإشكالية التلقي والإبداع ، تلاه مداخلة الأستاذ  فاخر بن سعيد بعنوان:” تمثلات القيم الإجتماعية في أدب اليافعين: قراءة في نماذج نصٌية منتقاة” .. ثم حاضرت الأستاذة  ريهام العبيدي حول : “الرسم كلمة بصرية مؤسسة من إنتاج المعنى إلى بناء الخيال”، في حين طرحت الأستاذة منيرة الصالحي السؤال في مداخلتها: “كيف نجعل الأدب ممتعا ومناسبا لاهتمامات اليافعين اليوم؟”

هذا وشهدت الفترة المسائية بداية من الثالثة مساء انتظام الجلسة العلمية الثالثة برئاسة الأستاذة  منية العبيدي حيث قدم الأستاذ أشرف القرقني مداخلة بعنوان: “هذه ليست وصفة أدبية أو كيف نكتب لليافعين ؟” وتداخل الأستاذة نجيبة بوغندة في موضوع “الناشئة والشاشات : أزمة قراءة أو ثورة رقمية!” أما الكاتبة عائشة المؤدب فقدمت مداخلة بعنوان “حوار الكلمات والألوان: سحر الكتابة ” إثر فترة النقاش ، تم تكريم المتوجين في المسابقة الوطنية للمطالعة واختتمت بعد ذلك الندوة بعد تلاوة توصياتها والمقترحات المستقبلية.

جلال باباي