
بعد أن تنفست الجماهير الإيطالية الصعداء وتنتظر إثارة الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم لكرة القدم 2026 بعد آخر فصول عذاب التصفيات، يتحول انتباهها مرة أخرى لدوري الدرجة الأولى المحلي إذ تحظى قمة ميلانو بكل الاهتمام وقد تكون محورية في وقت مبكر من سباق الفوز باللقب.
ويلتقي إنتر ميلان المتصدر مع ميلان صاحب المركز الثالث يوم الأحد المقبل، إذ تفصل نقطتان فقط بين الغريمين التقليديين في مباراة تحظى بأهمية كبيرة وقد تحمل أهمية أكبر من مجرد اختبار مبكر في بداية الموسم.
وفي ظل عدم وجود فترات توقف دولية أخرى حتى مارس المقبل، سيكون المدربون سعداء بالإبقاء على لاعبيهم معا في الشهور المقبلة ولا سيما المدربان الجديدان كريستيان كيفو مدرب إنتر ميلان وماسيميليانو أليجري مدرب ميلان.
* إنتر يستعيد توازنه
بعد بعض التعثر في بداية الموسم، استعاد إنتر ميلان توازنه ليفوز بمبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري بينها الانتصار 2-صفر على لاتسيو ليتصدر المسابقة.
ومع ذلك فإنهم لا ينساقون خلف ذلك، إذ قال الظهير فيدريكو ديماركو “تصدر الدوري حاليا لا يعني شيئا. لا يزال الطريق طويلا”.
وتحيط الشكوك بشأن مشاركة الظهير الهولندي دينزل دمفريس بعد تعرضه لإصابة في الكاحل أثناء مشاركته مع منتخب بلاده.
ويظهر جاره ميلان علامات تشير إلى أنه فريق قادر على المنافسة بقوة على لقب الدوري دون التزامات أوروبية تثقل جدول مبارياته، إذ خاض فريق المدرب أليجري 11 مباراة بدون هزيمة في كافة المسابقات.
لكن ثلاثة تعادلات في آخر أربع مباريات بالدوري حرمته من فرصة تصدر المسابقة بشكل مريح، كما أن التفريط في التقدم بهدفين أمام بارما المتعثر في المباراة الأخيرة والتعادل 2-2 كشف عن بعض نقاط الضعف.
ومن المتوقع أن يرحب ميلان بأدريان رابيو بعد تعافيه من الإصابة، وسيكون أليجري سعيدا بإضافة المزيد من القوة إلى خط الوسط بعد أن استقبل هدفا واحدا فقط في المباريات الخمس التي شارك فيها اللاعب الفرنسي.
* “زراعة القلب ليست خيارا”
يحتل نابولي حامل اللقب المركز الرابع بفارق نقطتين خلف إنتر ميلان لكنه يعاني بسبب الإصابات التي لحقت بلاعبين بارزين ومدربه الذي بدأ ثورة مفتوحة ضد روح فريقه.
ولم يتردد الغاضب أنطونيو كونتي مدرب نابولي في القول بعد الهزيمة 2-0أمام بولونيا والتي حرمت الفريق من صدارة الدوري، إن فريقه افتقر إلى “القلب والرغبة والتعطش”.
وكانت هذه الهزيمة الثالثة للفريق في الدوري هذا الموسم والخامسة في كافة المسابقات.
وقال كونتي “على الجميع تحمل المسؤولية. أنا أول من يتحمل المسؤولية. زراعة القلب ليست خيارا. كل منا بحاجة إلى إعادة اكتشاف روحه وشجاعته”.
ويواجه نابولي فريق أتلانتا الذي عين مدرب فيورنتينا السابق رافاييلي بالادينو مدربا جديدا له بعد إقالة إيفان يوريتش بعد تراجع الفريق للمركز 13.
ويبدو أتلانتا شبحا للفريق الهجومي الذي بناه جان بييرو جاسبريني، الذي يقود الآن صعود روما المذهل إلى آفاق جديدة هذا الموسم باحتلاله المركز الثاني متساويا في رصيد النقاط مع إنتر.
ويحل فريق روما ضيفا على كريمونيزي الذي فاز في مباراة واحدة فقط من آخر تسع مباريات ليحتل المركز 11.
ويسافر يوفنتوس صاحب المركز السادس، والذي لا يزال يبحث عن هوية جديدة تحت قيادة مدربه لوتشيانو سباليتي، لمواجهة فيورنتينا متذيل الترتيب والذي لا يزال يبحث عن فوزه الأول هذا الموسم.
