يشهد القطاع الصحي بولاية قبلي، نقلة نوعية في البنية التحتية لأغلب مؤسساته وخاصة للمستشفى الجهوي، ممّا مكن من تطوير الخدمات المسداة للمواطنين عبر تقريب خدمات طب الاختصاص وتعزيز الاختصاصات الجراحية التي تمثل أولوية للجهة الصحية بالمنطقة، وفق ما أكده المدير الجهوي للصحة جوهر المكني.

وأفاد المكني في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن مختلف المؤسسات الصحية بالولاية، شهدت في إطار استراتيجية وزارة الصحة لتقريب الخدمات من مستحقيها بالمناطق الداخلية، نقلة نوعية في بنيتها التحتية عبر توفير الكثير من التجهيزات لمراكز الصحة الأساسية والمراكز الوسيطة والمستشفيات المحلية والمستشفى الجهوي.

وأكد المكني أنه تم خلال الأسبوع المنقضي، الانطلاق في استغلال آلة الكشف بالصدى رباعية الأبعاد، التي تم تركيزها بقسم أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الجهوي في إطار برنامج الصحة عزيزة الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هذا القسم الذي يضم 5 أطباء اختصاص ويتوفر على قاعة عمليات خاصة به، يشهد تطورا متواصلا عبر دعمه المتكرر بالتجهيزات اللازمة وبالإطارات الطبية وشبه الطبية لتعزيز برنامج التكفل بالأم والطفل خاصة في مرحلة الولادة.

وتابع أنه تم أيضا خلال الأسبوع المنقضي، القبول الوقتي بأشغال تركيز مولد كهربائي بالمخزن الجهوي للتلقيح والذي سيساهم في دعم سلسلة التبريد بهذا المخزن الذي سيشهد اإجاز تدخل لتوسعته بدعم من منظمة الامم المتحدة للطفولة يونيسيف، فضلا عن القبول النهائي لمشروع تركيز مولد للاكسيجن بالمستشفى، مع الإعلان عن طلب عروض لربط هذا المولد بالأقسام الحيوية للمستشفى الجهوي بكلفة تقدر ب64 الف دينار.

ولاحظ أن هذا المشروع سيمكن من إنتاج مادة الأكسجين بالمستشفى بصفة ذاتية كلما دعت الحاجة إلى ذلك لتلبية حاجيات الأقسام الاستشفائية وخاصة الحيوية منها.