رغم ان الحصاد كان كبيرا في جميع الأصناف ضمن بطولة تونس ثنائي التي دارت في مدينة المتلوي تحت حرارة شمس قياسية فاقت 38 درجة ، توصٌل نادي أكودة للكرة الحديدية الى حصد 10 ميداليات موزعة على اربعة أصناف، حيث توصل لاعبو الاداني إلى تحقيق مرتبة ثالثة إثر بلوغهم الدور نصف نهائي وبالتالي الميدالية البرونزية أما فتيات تحت 17 سنة فتمكنا من حصد ميدالية فضية مستحقة في حين تُوٌج صنف الاصاغر بميدالية برونزية وكان لاعبو الآمال على موعد كعادة كل الجولات مع التتويج بميدالية برونزية.

 وقصد القاء الضوء على اهمٌية الإنجاز برغم سباق المسافة والحرارة الشديدة، أفادنا الكوتش عبد العزيز بن عثمان بالإنطباع التالي: ” ..مررنا قرب الحدث حيث كان اللاعبون قاب قوسين او أدنى من الفوز بالذهب ولكن..الظروف المناخية وبعد المسافة التي قطعها النادي من أكودة إلى المتلوي ( 6 ساعات سفر) حالت دون ذلك المبتغى وكان بالإمكان التتويج والانتصار بأكبر عدد من المباريات لو دارت النهائيات في ظروف طبيعية ملاءمة : بعد المسافة .. زد على ذلك حرارة جد مرتفعة وانعدام أماكن جلوس تحت الظلال تقي المجموعة من أشعة الشمس الحارقة ثم وللاسف عدم توفر فضاء اعاشة قريب من الملاعب يسدٌ الرمق (ماء ،عصير ..) وغير ذلك من الحاجيات الضرورية للاعبينا صغار السن الذين لم يقدروا على مجاراة نسق طبيعي في أداءهم من شدٌة الحرارة…. لذا التمس من المشرفين مراعاة صغار السن في الجولات والمحطات المقبلة من الموسم الرياضي حتى لا نخسر هذا الجيل من اللاعبين الممتازين…”

على كل يطول الحديث عن مكرهات هذه النهائيات وبالرغم منها اقتنص نادي الكرة الحديدية بأكودة والحمد لله حصيلة محترمة من الميداليات وحلٌقت على منصة التتويج في الأربعة أصناف المشاركة ولم تحد على المسيرة الوردية التي تنحتها بالاداء المقنع والتطور الملحوظ في النتائج والتقدم في الترتيب العام طيلة الأربعة سنوات الأخيرة.

 جلال باباي