توزر- البيان: مكتب الجنوب الغربي/من أحمد مخلوف

كان جمهور مهرجان توزر الدولي وعشاق فن الراب وموسيقاه ليلة أمس الجمعة 22 أوت على موعد مع سهرة نجم الراب العالمي “نوردو” وذلك في إطار برمجة فعاليات الدورة -40- لمهرجان توزر الدولي والذي كانت عروضه قد إنطلقت منذ يوم 17 أوت. وسط حضور جماهيري غفير فاضت به مدارج ملعب المرحوم محمد الطنباري بتوزر والفضاء المقابل لركح العرض مباشرة… جماهير من الجنسين شبابا وشابات ونساء ورجالا إلتحقوا بفضاء العرض منذ الساعة الثامنة مساء من مختلف مناطق مدينة توزر ومن بقية معتمديات الولاية يحدوهم أمل ورغبة جامحة في قضاء سهرة ممتعة ورائقة مع عرض فنان عالمي أبدع وأمتع جماهيره أينما حل في أي مهرجان من مهرجانات جهات البلاد.
في تمام الساعة العاشرة ليلا ووسط تصميم ركحي وسينغرافي محكمين وٱسرين ويوحيان بروح الشباب والحيوية وعلى صدى التصفيق والتصفير والهتافات والٱهازيج إعتلى الفنان “نوردو” ركح العرض بفضاء ملعب المرحوم محمد الطنباري برفقة فرقة “الديدجي” ومجموعة رقص من إفريقيا… لحظات حفاوة استقبال حارة كانت جميلة ومعبرة خصت بها جماهير المهرجان هذا الفنان والذي بادلها التحية بمثلها بل وبأفضل منها حينما بدأ العرض وإنصهر فيه فألهب حماسة تلك الجماهير تدريجيا بتوليفة رائعة من أشهر وأجمل أغانيه على غرار أغنية “الوحش كلاني” “أنا والليل” “يا لماما” “عربوش”
“عايش ليلي” ” تبلينا” “يا يما ماني وليدك” “يا ويلي” “يا ليل يا عيني” “يا لأيام” “أنت حبيبي” “غريبة” “الوقت صعب” “تعرف سري كان أمي” إلى جانب أغنية “رايح وين مسافر” للفنان الجزائري سيد طه.
وقد تفاعلت جماهير المهرجان مع كل أغاني هذه التوليفة الغنائية التي إتسمت بسرعة الإيقاع وحيويته وبالكلمة الحرة والمباشرة والجريئة والتي عبر من خلالها الفنان “نوردو” عن أحلامه وٱماله وعن ٱلامه الشخصية من جهة وعن الحب والأم والغربة والخيانة وغيرها من القضايا الإجتماعية وذلك على طريقة “البوب ميوزك”، تفاعلت معها الجماهير الغفيرة الحاضرة طويلا منذ بداية العرض حتى نهايته ورقص على إيقاعها وردد كلماتها صحبة “نوردو”.
عموما ومثلما توقعنا حققت سهرة فنان الراب العالمي “نوردو” نجاحا باهرا على جميع الأصعدة جماهيريا وتنظيميا ومن حيث جمالية الركح والإضاءة أو مضمون العرض والحضور الركحي للفنان ومجموعته وأدائهم د، وهو نجاح جديد في الحقيقة ينضاف لجمعية مهرجان توزر الدولي التي كسبت وإلى حد عرض هذه السهرة رهان نجاح كل العروض المنجزة وبإمتياز في إنتظار بقية سهرات العروض المتبقية.







