
«طمنوني على أبويا.. وقولوا له يسامحني.. وأخبار أسماء أختي وأخواتي وبنات خالتي إيه؟.. ادعوا لي كتير.. ربنا يغفر لي ويسامحني.. مش عايز أقابل ربنا وأنا عليّ ديون لحد.. سدّدوا كل ديوني.. وأمي عارف إن قلبك مكسور وحزينة عليّ.. ربنا معاكي ويصبرك.. أمي عايزك تربي حمام أبيض في بلكونة أوضتي»، تلك الكلمات بخط يد الشاب عبد الرحمن نظمي، وشهرته عبد الرحمن دبور، المعروف لدى الجميع بـ«سفاح الإسماعيلية»، كانت آخر ما قاله وكتبه لأسرته عقب صدور الحكم بإعدامه من داخل محبسه، كما أن هذه الكلمات هي آخر ما تبقى منه لأسرته.
وفي صباح يوم أمس الخميس الموافق 21 أوت الجاري، نفذت الجهات المختصة في مصر حكم الإعدام الصادر ضد عبد الرحمن، المعروف إعلاميًا بسفاح الإسماعيلية.
وجاء تنفيذ الحكم بعد أن أيدت محكمة النقض حكم الإعدام الصادر بحقه من محكمة جنايات الإسماعيلية في عام 2022، وأيدته في ماي 2024، ليصبح بذلك حكم الإعدام الصادر ضده نهائيًا وواجب النفاذ.

و«عبد الرحمن» شابً في الثلاثين من عمره، والمعروف لدى الجميع في مصر بـ«سفاح الإسماعيلية»، إذ اتُهم بإنهاء حياة شخص يُدعى محمد الصادق، البالغ من العمر 42 سنة، بطريقة بشعة في مدينة الإسماعيلية، وبالتحديد في تقاطع شارعي طنطا والبحري، فالمتهم نفذ جريمته ومثّل بجثمان الضحية، وفصل رأسه عن جسده، وتجوّل بها أمام المارة قبل قرابة 4 سنوات، وبالتحديد في بداية شهر نوفمبر من عام 2021، بسبب خلافات بينهما.
هكذا جاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية، وسجلت الكاميرات تلك الجريمة البشعة، وتمت إضافة مقطع الفيديو الذي أظهر الجريمة، في ملف القضية المعروفة إعلاميًا بسفاح الإسماعيلية، وبعد قرابة 4 سنوات، انتهت القصة بإعدام المتهم.