بنزرت، من الحبيب العربي

في كل مهرجاناتنا الصيفية تقريبا، النجاح الجماهيري وغاب المستوى الفني المطلوب بالحد الأدنى على الأقل..
غاب الجديد في الإنتاج وحضر ترديد أغاني الآخرين بحثا عن هيجان وهرج ومرج المتفرجين..
سذاجة.. وفراغ.. ضعف.. وضحالة.. وضحك على ذقون المتفرّج نفسه والوزارة الداعمة بالمال العمومي والمندوبيات المرافقة..
فلنسأل بماذا جاءنا الفنانون القادمون من وراء الحدود..
ولنسأل عن جديد الفنانين من تونس الذين اعتلوا ركح ومسارح مهرجاناتنا..
جميعهم أمضوا وقتا “ممتعا” لهم مع الجمهور الذي حضر بكثافة ليسهر مع إيقاعهم الراقص الذي يثير الشفقة على ابنائنا..
نساؤنا الشابات أطلقن عنانهن في الرقص الفاضح والمفضوح..
وبناتنا الصغيرات فضحتهن كاميراهات السهرات وهن في هستيريا والبكاء بحرقة تجاوبا مع ما يردده هذا الفنان أو ذاك..
وحتى بعض الإعلاميات مبعوثات بعض القنوات التلفزية تركن ميكروهات العمل وانغمسن في..
فأين انت يا وزارة الثقافة من كل ما يُعرض بركح مهرجاناتنا ؟..
وأين هي سلطة المراقبة الفنية لكل ما يُقدَّم للجمهور ؟..
السماسرة افتكّوا مهرجاناتنا.. وميّعوا أذواق الناس بفن من هم وكلاؤهم.. وجمهورنا التونسي هو الخاسر الأول والأخير.