تظلٌ الشاعرة تكتب … ثابتة على درب الحرف”

احتضن يوم السبت 19 جويلية 2025 مقام سيدي يحيى وبمبادرة من هيئة جمعية الإتحاد الثقافي سوسة، أمسية ثقافية وأدبية رشيقة على شرف الكاتبة سميرة طرشونة بن عافية بمناسبة صدور ديوانها البكر  “أشعاري”، في حين قدٌمت الأستاذة نفيسة بن سوسية مداخلة برقية حول الإصدار جاء بين طياتها : “همسات الشاعرة سميرة طرشونة من عمق الروح تشارك بها قراءها تجاربها في رحلة مستمرة للتعبير عن الذات والحياة، ليس هناك تكلٌف في اختيار الكلمات، تشعر كأنها نابعة من الأعماق تعبٌر عمٌا يختلج في الصدر من أفراح وأتراح ..كلمات تنساب سلسة معبٌرة عما تفيض النفس من حنين، من ألم..، من حب دون اللجوء إلى البحور والقافية.” وبين الفينة والأخرى جادت على الحضور الفنانة إيناس بن عافية الشاهد باجمل الوصلات الغنائية التراثية التونسية لحنا وكلمات والتي راقت للجميع لحسن الأداء والإختيار كما استمتع روٌاد الإتحاد الثقافي في اللقاء بالحوار البناء الذي دار بينهم وبين المؤلفة التي لم تتوانى لحظة لاجابة قرٌاءها عن أسئلتهم وما خفي من دلالات القصائد الذي ناهز عددها الخمسين همسة وقصيدة لتعكس عمق تجربة صادقة من روح الشاعرة سميرة طرشونة إثرها أدلت بِدَلوِها أثناء الأمسية لإلقاء نزر من قصائدها التي استهوت و شدٌت انتباه عشاق القلم والقرطاس الذين واكبوا واستمتعوا بمختلف فقرات هذا العرس الأدبي بامتياز حين تماهت خلاله الشاعرة سميرة طرشونة بن عافية بعطور همساتها الوجدانية والشعرية التي حوت إصدارها البكر فأنشدت قائلة في قصيد “سأظل أكتب”: ( سأظل أكتب.. حتى يجفٌ مداد قلمي حتى تذبل الحروف في كَفٌ المعاني ..وانا ثابتة على درب الحرف لا أحيد…

وفٌقنا آخر اللقاء من افتكاك انطباعا صادقا من الشاعرة سميرة طرشونة بن عافية توجهت به إلى كل من لبٌى دعوتها واستضافة جمعية الإتحاد الثقافي سوسة لتفصح باختلاجاتها في آخر ردهات الأمسية للحاضرين بالعبارات التالية:” شكرا لكل من ساهم في انجاح هذه الامسية، لقد اهديتكم همسات من عمق روحي أمٌا ابنتي ايناس بن عافية الشاهد فأهدتكم احلى المعزوفات واحلى الاغاني وهذا ما احببت ان اهديكم إياه في امسية أدبية ستبقى راسخة في ذاكرتي ما حييت. احلى الكلمات وابنتي تطرزها بصوتها الشجي وبروحها الحلوة وانتم اهديتموني الحب والفرح والبهجة والتقدير…  فشكرا لكل من احتفى بمجموعتي البكر ، أتوجه بخالص امتناني إلى جمعية الاتحاد الثقافي بسوسة وعلى راسها صديقتي العزيزة السيدة نفيسة بن سوسية . كل المحبة الخالصة إلى “سوسة زمان” الشكر الموصول لذاكرة سوسة أيام زمان …..” مجمل القول وما نستخلصه من هذا اللقاء ثنائي الأبعاد شعريٌا وغنائيا مع الأم والبنت كان بمثابة الإعتراف بالجميل في ابهى تجلياته زاده الحضور اللافت لأصدقاء المحتفى بها وابنائها وأحفادها ..ما احوجنا إلى مثل هذه التظاهرات!!

جلال باباي