بنزرت، من الحبيب العربي

أنتما، يا محمود السيّد ويا عدنان العلّوش..  يا من رشحتما نفسيكما لنيابة شعب بنزرت الشمالية في الدور الأول من الإنتخابات الجزئية التي شاركتما فيها ونجحتما بأكثر الأصوات، ولو ان النسبة كانت ضعيفة مقارنة مع كان منتظرا..  نجحتما بعدد متقارب من الأصوات فمررتما آليا للدور الثاني الذي ستجري فعالياته يوم الأحد 20 جويلية الجاري..

إليكما معا أتوجّه بكلامي فأقول : “قبلكما..  وقبل زمننا هذا بعقود وعقود، مرّ بالبرلمان ممثلون بالعشرات، وما من مرّة سمعنا أو رأينا نائبا يدافع عن ولاية بنزرت بكل جهاتها ومناطقها بالقدر المؤثّر في قرارات الدولة..

ما رأينا نائبا قد توصّل الى مساعدتنا على توفر اسباب وظروف العيش الكريم كأن ينشّط المشاريع المعطّلة أو يأتنا بالإستثمارات كما يأتي بها ممثلون عن جهات أخرى لمناطقهم..

وما رأينا إلا نادرا من مثّلنا، كشعب أحسن تمثيل فدافع عن مصالح ولايتنا كي تستعيد مكانتها بين ولايات الجمهورية التي كانت عليها في ستينيات القرن الماضي، (المرتبة الرابعة من حيث الأهمية ومن حيث مؤشرات التنمية على الخصوص)..

أنتما، يا من تحملان أمل وطموحات الشعب في معتمدية بنزرت الشمالية من حيث المساهمة في رفع بعض معاناتنا في حياتنا اليومية بسبب القدر الذي وصلناه من حيث التهميش

هناك مثالان قد سبقاكما الى قبة البرلمان..  واستبسلا في الدفاع عن منطقتهما وعن الشعب الذي انتخبهما..

بإمكان كل منكما النظر إلى المثالين اللذين ذكرتهما والتخطيط من الآن للنسج على منوالهما في حمل شواغل الناخبين الى قبة المجلس وإلى الحكومة وأعضائها..

هما نجحتا في رفع ضيم العديد من السكان بطريقة او بأخرى..

وكل من ينجح منكما في الدور المقبل، بعد عشرة ايام، عليه أن يدرك أن شعب بنزرت الشمالية يريد من الواصل منكما لمجلس النواب أن يصنع كما فعلت النائبتان ماجدة الورغي، عن معتمديتي منزل بورقيبة وتينجة، وسيرين بوصندل، عن معتمديتي منزل جميل وزرزونة، من حيث القيام بدورهما كنائبتين عن الشعب..

انظرا يا مترشحين عن بنزرت الشمالية كم هو صوت ماجدة وسيرين صادٍ تحت قبة البرلمان وبين الهياكل والمؤسسات المحلية وفي اوساط المسؤولين المحليين والجهويين والوطنيين..

انتما مطالبان بأن تصنعا مثلما صنعت نائبتانا ماجدة وسيرين..

أو بأن تصنعا أكثر وأفضل منهما..

بأقل من سقف ماجدة وسيرين لا يرضى عنكما الشعب البنزرتي في الشمالية..

وبالمناسبة، شكرا ماجدة  الورغي على كل ما قدمته لمنتخبيك في مدينة الفولاذ وتينجة..

وشكرا سيرين على دفاعك غير المنتهي على مصالح شعبك في منزل جميل وزرزونة.

الحبيب العربي