
يحتضن رواق دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة من 3 الى 15جوان الجاري المعرض الشخصي للفنان التشكيلي جمال عرّاس الذي يتضمن مجموعة من الاعمال الفنية تعرض تحت عنوان “جولة الألوان”. ومن خلال لوحات متعددة تبرز بتعبيريتها وافصاحها الجمالي عن مشاهد ومواضيع ذات الصلة بمدن العاصمة ومنها باب الخضراء والمدينة والطبيعة وآنية الزهور لتقول شيئا من ولعه بالفن وغرامه القديم، وبحساسية الفنان الذي يرى في العمل الفني كونا يشبه الذات الفنانة باعتبار الرسم كما يؤكّد “… يجعلني أعبر عن أشياء تخامرني و لا يمكنني ابرازها بغير الرسم و الفن ..لقد تنوعت لوحاتي التي أنجزها بتقنية السكين – كوتو-، ومع كل لوحة أكملها قد أسأل من متلق عابر استوقفته هل هي لوحتك ومن ابداعك ..الأمر الذي يجعلني أعمل أكثر بالمزيد من الرسم حتى لا يتسلل الي الاحباط ..”ليضيف”لا أستطيع العمل الا بالسكين فأنا كعازف الكمان ..السكين تعطيك ما يعطيك الكمان موسيقيا..”
في هذا المعرض تبرز جليّا لوحات على سبيل الحب للفن شغفا بالرسم وخاصة على القماش لتكون هذه اللوحات زبدة منتوج ورشة ابداعية تشكيلية تتلاطم فيها المواضيع والأفكار في مخيلة الفنان جمال عرّاس كأمواج البحر بعد مشاركات سابقة وضمن معارض جماعية مع الرابطة التونسية للفنون التشكيلية ومع جمعية العصاميين في الفن التشكيلي.


وعن معرضه هذا يقول صاحبه “… هو معرض التحدي لأكتشف فيه و من خلاله تفاعل الناس و جمهور الفن والنقاد مع أعمالي وهذا مهم خاصة و أن تقنية أعمالي نادرة في الوسط الفني ..والمعرض كان بدافع من شخص معجب بفني و هو ما جعلني أقدم لوحات منها لوحة – سمفونية يوهانس برامس – وهو معرضي الفردي الأول و أنا أشعر بمسؤولية كبرى و أتمنى أن أنجح و أستفيد من آراء الزوار والنقاد و لي احساس بأنها ستكون الانطلاقة المميزة لتجربتي التي ستشهد مشاركاتي في معارض دولية خارج تونس”.
جدير بالذكر ان هذا المعرض يضم حوالي 20 لوحة من انجاز صاحبها خلال السنوات الأخيرة، وبعد علاقة أولى للفنان التشكيلي جمال عرّاس مع الرسم من خلال تشكل أولي حيث كان شابا محبا للسفر وهو ما مكنه من زيارة المتاحف و الأروقه ثم كانت مرحلة الاطلاع و القراءة في مجالات تجارب الفن و الفنانين ليبرز لديه تأثر وميل للانطباعيين حيث أعجب في تونس بالفنان عمار فرحات وبأعماله الفنية الى جانب عدد من الفنانين العصاميين الذين رسخوا أسماءهم من خلال أعمالهم الفنية.
منصف كريمي