
كاميرا البيان: رياض الغربي
في إطار شهر التراث، وبالشراكة مع دار الثقافة باردو، تُقدّم الجمعية التونسية للنساء الفوتوغرافيات معرضًا فوتوغرافيًا جديدًا تحت عنوان “كاهنة سجنان”، وذلك يوم الخميس 15 ماي 2025 على الساعة الرابعة ظهرا بدار الثقافة باردو، وهو مشروع بصري يحمل في طيّاته الكثير من الحبّ والافتخار والاعتراف تجاه النساء الحرفيّات بمنطقة سجنان شمال غربي تونس.
هذا المعرض ليس مجرد عرض صور، بل هو رحلة بصرية تروي قصة نساء نحتن التاريخ بأيديهنّ، وعجنّ التراب ليحوّلن مادة الطين إلى قطع فنّية نابظة بالحياة، حافظة للهوية، وشاهدة على العمق الثقافي لتونس.
من الكاهنة إلى نساء سجنان: تواصلٌ في الفكرة وروحٌ جديدة
“كاهنة سجنان” هو استمرار وتطوير لمعرض “الكاهنة” الذي سبق أن أنجزته الجمعية، وكان يُعنى بإبراز دور المرأة التونسية في حفظ التراث الأمازيغي، المادي واللامادي. أما اليوم، فقد ارتأينا أن نسلط الضوء تحديدًا على نساء سجنان، هؤلاء اللواتي حافظن على فنّ الفخّار التقليدي، وواصلن نقله للأجيال القادمة رغم التحديات.

ذاكرة تُحكى بالأيدي
كلّ صورة تروي حكاية. كلّ نظرة تحمل ذاكرة. وكلّ حركة موثّقة هي تحيّة لحرفة متوارثة عبر الأجيال، معترف بها اليوم كتراث اللامادي عالمي من قبل اليونسكو، بفضل نضال نساء سجنان ومثابرتهن وتمسكهن بهذا الموروث.
هذا المشروع هو أيضًا تحية للمرأة الريفية الصامدة، للفنانة بالفطرة، وللحارسة الأمينة لثقافة شعبها.
الدعوة مفتوحة لاكتشاف هذا العمل الجماعي، والتفاعل مع قصص حقيقية لنساء حقيقيات، من خلال عدسات نساء فنانات آمنّ بدور الصورة في الحفظ والتوثيق والتكريم.
كونوا في الموعد، فهناك صور لا تُرى فقط، بل تُحَسّ وتُسمَع وتُروى.