صحة : الحبيب العربي

في هذا اليوم، 12 ماي من كل عام، يحتفل الممرضون باليوم العالمي للتمريض وهو موعد يتجدد للاعتراف بجهود الممرضين والممرضات وتقديم دورهم  في ظل تحديات متزايدة كالاوبئة والحروب والجائحات… وتعد جائحة الكوفيد أكبر دليل على الدور الحيوي الذي يلعبه الممرضون والممرضات…

في هذا اليوم لا بد من توجيه تحية اجلال واكبار للتمريض المقاوم في غزة وكامل فلسطين.. ولكل ممرّضة ولكل ممرّض في بلادنا وفي كل بلاد العالم..

فهم الأيادي التي تخفف الألم، والقلوب التي تنبض بالرحمة… شكرا لكم على كل تضحية وعلى كل ابتسامة…

المُمرّضة أطلقوا عليها لقب “ملاك الرّحمة” وهذا ليس من عدم فهي تُقدّم لكل مريض الدواء..  تناوله إياه.. تعطيه من رقّتها وحنانها وعطفها كل مُكمّل لوصفة العلاج التي يأذن بها الطبيب..  فهي دائما الأقرب للمريض..  

الطبيب يفحصه ويأذن بالوصفة ثم يمضي وتبقى المُمرضة مع المريض، إلى جانبه..  تسنده ويعتمد عليها عند كل حركة..

وإن اشتدّت به الاوجاع، هي التي تنجده أولا ثم يأتي الطبيب عند اللزوم..

إذن، عند الإنطلاق كان الحديث في التمريض عن الفتاة أو المرأة الممرضة..  ومع مرور الوقت، وتغيّر ديناميكية الشغل في العالم، صار الرجل يشارك المرأة في هذه المهمة..

في بلادنا ايضا، اول مدرسة ممرضات كانت مدرسة ابن سيناء سنة 1952.. ومعها كانت مدرستا سوسة وصفاقس..

وتطور العدد تدريجيا.. ستة.. ثم تسعة.. ثم 14.. ثم 19.. حتى بلغ 24 مدرسة حيث تعددت بهذه المدارس اختصاصات ومستشفيات التكوين في التمريض..

وبالمناسبة، انتظروني في مقال آخر به ملاحظات حول عمل الممرضين في مؤسساتنا الصحية حاليا..

من هي فلورنس نايتنجيل؟

ولدت فلورنس نايتنجيل في 12 ماي 1820 في فلورنسا بإيطاليا، وبصرف النظر عن كونها مؤسسة التمريض الحديث كانت مُصلحة اجتماعية.

ولم تسهم نايتنجيل بشكل كبير في تحسين القطاع الصحي فحسب، بل قامت أيضًا بتأليف أكثر من 150 كتابًا ومنشورًا وتقريرًا حول القضايا المتعلقة بالصحة.

ويُشار إليها غالبًا باسم “السيدة ذات المصباح”، ويُذكر أنها اعتنت بالجنود الجرحى من الجيش البريطاني خلال حرب القرم، التي دارت رحاها بين عامي 1853 و1856.

وفي عام 1907 مُنحت “وسام الاستحقاق”؛ لتصبح أول امرأة تحصل على هذا التكريم على الإطلاق، وافتتحت مدرسة للتمريض في مستشفى سانت توماس في لندن عام 1860، وبذلك وضعت الأساس للتمريض المهني وأعطت الوظيفة سمعة طيبة.

الحبيب العربي