● صعود مهدور وجمهور مقهور

في اطار الجولة الأخيرة والمصيرية من رابطة الهواة لكرة القدم المستوى الثاني وعلى أرضية ميدانه أهدر الهلال الرياضي بأكودة الفرصة الأخيرة لاقتناص ثلاثة نقاط من ضيفه متصدر المجموعة الثانية نادي منزل تميم الذي نجح بخبرة لاعبيه في إنهاء الشوط الأول بنتيجة خالية من الأهداف تجاه توهان لاعبي الهلال فوق الميدان بسوء التمركز والتسرع وعدم المجازفة لإزعاج دفاع الفريق الخصم لتمرٌ الخمسة وأربعين دقيقة 45 باردة في الأداء وخالية من الفرص من الجانبين بين مخالفات وإصابات وتوقف للعب وهذا الأمر خدم نادي منزل تميم لامتصاص ضغط منافسهم هلال أكودة ليسدل الستار على النصف الأول من المقابلة دون أهداف.

 انتظرت الجماهير الغفيرة رجة نفسية تشحن زملاء الكابتن مختار خلف ووضع خطة تكتيكية مغايرة من طرف المدرب حسني دردوري للتوصل إلى التهديف في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي سفينة هلال أكودة ليلدغ المرمى بهجمة معاكسة من نادي منزل تميم إثر خطأ فادح من وسط الميدان وافتكاك كرة خاطئة لمهاجم منزل تميم الذي تمكن من مغالطة الحارس سيف الدين الحاج فرج معلنا على الهدف الأول للضيوف . لم تمر سوى عشر دقائق من تسجيل هدف الضيوف وُفق المهاجم وراس الحربة يوسف منصور من العودة من بعيد وتحقيق التعادل في الدقيقة 65 من عمر المباراة وخلنا أن استفاقة الهلال الأكودي ستثمر أهدافا ثانية فضغط الشيحاوي و “دجبة” من الأطراف وعلى إثر توغل من يوسف منصور يتعرض هذا الأخير إلى تدخل غير مشروع في منطقة العمليات من مدافع منزل تميم لم يعرها حكم الساحة اي اعتبار ولم يحتسب ضربة جزاء للفريق المحلي.

هكذا وللموسم الثاني على التوالي يضيع الهلال حلم الصعود في آخر أمتار البطولة ويترك أكثر من سؤال وحيرة الجمهور من مردود اللاعبين الباهت واختيارات الممرن الدردوري التي لم تكن مجدية بالمرة في ظل إصابات أكثر لاعبي وسط الميدان وانعدام قناص وهداف من جانب هلال أكودة.

 أمام هذه النكسة الكروية لا يمكن أن تمرٌ على الأحباء مرور الكرام لوضع النقاط على الأحرف ومحاسبة كل من كان وراء ضياع حلم الصعود ومسائلة المتسببين في إهداره برغم توفر المال والمناخ الملائم للاعبين والظروف المريحة للإطار الفني والتدريبي.

سخط جماهيري من أداء اللاعبين المهزوز و تفريطهم الغريب في الصعود!!

هذا وقد أثار هذا التعادل بحجم الهزيمة للهلال الأكودي سخط وغضب الجماهير الكبيرة التي تحوٌلت إلى الملعب التي رمت باللوم على أداء اللاعبين الرديء كامل ردهات المباراة. وبعيدا عن المباراة وما جاورها راجت أخبار في الكواليس إمكانية صعود فريقين من كل مجموعة إلى المستوى الأول من رابطة الهواة لكرة القدم لننتظر قليلا ونتطلع بمنطقية هذا القرارالذي سينصف الفريق الثاني والحال انه لا يفصل المتصدر في المجموعة 2 عن ملاحقه إلاٌ نقطة يتيمة لذا من باب العدالة أن يصاحب الهلال الرياضي بأكودة ( 42 نقطة) فريق منزل تميم (43 نقطة) إلى المستوى الأول لرابطة الهواة لكرة القدم نظرا لتقارب المستوى بين الجمعيتين فلنترقب قادم الأيام لعلها تاتي بالخبر اليقين.

جلال باباي