
عن دار زينب للنشر والتوزيع صدرت مؤخرا رواية “نجح قمرة” للأستاذة والروائية المبدعة شادية قاسمي… الرواية الجديدة من الحجم المتوسط عدد صفحاتها 278. وهي الرواية الرابعة في رصيدها.. “المحب” كانت الأولى وقد صدرت سنة 2016 وتحصلت على جائزة لجنة تحكيم “الكومار”.. والثانية، رواية “رايات سود” التي صدرت سنة 2018 وكانت ضمن القائمة القصيرة لجائزة معرض تونس الدولي للكتاب لسنة 2018… أما الرواية الثالثة فهى “الفرناق” فقد صدرت سنة 2022… وقد صدر لها قبل الروايات الأربع ديوان شعري تحت عنوان “تراتيل” وذلك سنة 2014…
وعن تحولها من الشعر إلى السرد قالت لنا شادية قاسمي: “وجدت في الرواية عالما أرحب يستجيب لتطلعاتي الأدبية ويحتوي انسيابي السردي ورغبتي في الكتابة بعيدا عن قيود العالم الشعري…
وبالنسبة للرواية الجديدة نجع قمرة، والمعروضة حاليا بمعرض تونس الدولي للكتاب الذي يتواصل حتى 5 ماي 2025، فتجدونها ضمن منشورات دار زينب للنشر والتوزيع، حيث أقيم لها حفل توقيع يوم 26 أفريل، وتمت برمجة حفل توقيع ثان غدا الجمعة 2 ماي 2025 …


رواية “نجع قمرة ” هي رواية المتناقضات والإزدواج فالبطلة عائشة فرج الله تعيش تمزقا بين الكوابيس الكثيرة التي تملأ ليلها وبين واقعها الجميل الذي تعيشه مع زوجها الثري وأمها “نانا .. بية “.. لتعرف فجأة وعند مرض أمها أنه وقع تبنيها وليست ابنة حقيقية للعائلة التي ربتها.. ومن هنا تنقلب حياتها لتواجه أسرة أمها الرافضة لوجودها بين أفرادها.. ورفض زوجها لوضعيتها … فتجد أنها أنها تعيش حياتين متوازيتين… حياة السيدة المترفة من جهة، وحياة مجهولة المعالم من جهة أخرى… وتبدأ الصراعات حول الميراث مع إخوة أمها ليدفعها فضولها نحو البحث عن جذورها… وهنا تبدأ مأساتها برفض أسرتها الحقيقية التي وجدتها بعد بحث طويل… وتدخل في صراعات نفسية: هل نحن أبناء بيئتنا، أم أبناء البيئة التي ولدنا فيها؟ كيف تكون علاقتنا بالأم التي ولدت والأم الاي ربت؟؟
احداث كثيرة واجهتها وهي تحاول التأقلم مع أسرتها “البيولوجية” وإخوتها وأمها وهي التي عادت إليهم بعد سنوات طويلة……
وفي خاتمة حديثنا مع الروائية المبدعة شادية قاسمي صرحت لنا قائلة : «أهدي كل نجاحاتي الأدبية إلى روح والدي العربي قاسمي الذي سعى إلى تعليمي وحرص على ذلك.. كما أشكر كل من علمني حرفا وشجعني على المطالعة والكتابة لاسيما في المدارس الابتدائية الأربع التي درست بها، وأساتذتي في معهد قرطاج حنبعل ومعهد خزندار وطبعا كل من در سني السرد في الجامعة…..
منصور المبروك




