

احتضن الأسبوع الفارط فضاء دار بابا الساحر بالمدينة العتيقة سوسة فعاليات اختتام نشاط نادي المواطنة بدار الشباب البحاير حمام سوسة وقد استقام اللقاء الذي نسقت أشغاله الأستاذة والمؤطرة ألفة مدلة على أحسن وأكمل وجه ليستقيم أشبه بلحظة آسرة للقلوب من زمن ألف ليلة وليلة بهذه المواصفات ولذيذ الخصال ارتقى المعنى الوجودي للحوار البنٌاء والتفاعلي بين شباب تونسي معطاء وطموح والمشرفة على تنشيط ردهات التظاهرة ألفة مدلٌة التي أطلقت عنان الكلام بتلقائيتها المعهودة بالقول : ” لا أريد أن أكون كغيري، ولا أن أسلك الطرق المألوفة مازلت أبحث دائمًا عن ذلك الدرب الذي يشبهني، عن مسار يجمع بين دفء الماضي ونبض الحاضر، بين أصالة الأجداد وابتكار الشباب”.










بالفعل لقد ارتقت الأحلام في حجم طموح الشباب المشارك في فعاليات اللقاء حيث اندمجت الأرواح وتضاعف الإعتزاز بالإنتماء للهويٌة الوطنية في نفوس الشباب المفعم بالحياة، شباب لا يعرف المستحيل متصالح مع ماضي السابقين يتوثٌب لاقتلاع مكانه في العصر الحديث مع اللاحقين. ثم واصلت المنشطة ألفة مدلة قولها :” كان اللقاء ختاميًا في الشكل، لكنه بداية جديدة في المعنى… بداية رسالة سنواصل حملها بكل حب وإيمان..، كم كنت فخورة بشباب الألفية الثالثة بقلوبهم الصافية، وأرواحهم النقية. وكم أحب عملي من خلالهم، هم من يعيدون لي الأمل ويبثون فيّ طاقة لا تنضب. هم دليلي بأن حسن اختياري لهذه المهنة لم يكن صدفة، بل عن قناعة وحب صادق”.
لينزل الستار على هذا الفصل من باقي فصول الحكاية المفتوحة على جميع واجهات الأمل.