
في عرض متكامل بين القديم والجديد يراعي تنوع الذائقة الفنية، يعتلي أمير الطرب العربي الفنان صابر الرباعي ركح مسرح البحر بطبرقة يوم 15 أوت الجاري بدعوة من الدورة 61 للمهرجان الدولي بالمكان، ليتجدد موعد جمهور هذا المهرجان مع الفن الرفيع ومن خلال عرض غنائي متنوع يراوح بين الطرب والأغنية الإيقاعية وبين الموروث المحلي والموسيقى الشرقية، جامعا بين أعمال جديد الفنان صابر الرباعي وأغانيه القديمة التي مازالت راسخة في الذاكرة بما يعكس خبرة هذا الفنان الطويلة في التعامل مع جمهور واسع وهو الذي اعتلى أكبر مسارح المهرجانات العالمية وخاصة العربية.
ومن المؤكّد ان جمهور الحفل سيكون متنوعا لكل الفئات الاجتماعية وبالتالي لكل الأذواق ليستمتع بآغاني”أتحدى العالم” و”ما تبكيش” و”ماذا لو” و”اختارك” و”ولا كلمة” و”عشيري” و”تفتكر” و”على نار” و”عزّة نفسي” و”تمنيت” و”ببساطة” و”عز الحبايب” و”برشا” و”سيدي منصور” و”دلولة” و”مزيانة” و”خلص ثارك” و”صيد الريم”، وهي أغاني تجمع بين الطرب والأغاني الإيقاعية باللهجة التونسية وفي مزيج بين الأعمال الجديدة والقديمة التي تتغنى بالحب والمرأة و بروائع رومانسية ظلت تأسر قلوب الجمهور العربي بكلماتها العذبة وإيقاعاتها الساحرة التي تمزج ببراعة بين الأنماط الموسيقية التونسية والشرقية والطرب العربي الأصيل.
وكما عرف فان عروض صابر الرباعي تقوم على أسلوب متسق ومتناسق بتدرّج مدروس وتوزيع محكم ومن خلال تنوع لحني ولغوي.
يشار الى ان حفل صابر الرباعي بطبرقة وحسب تصريحاته الاعلامية الاخيرة سيكون منختلفا عن سلسلة عروضه التي قدّمها بالمهرجانات الصيفية الاخرى رغم تأكيده أنه لا يستطيع إدخال تغييرات كبرى “لأن الجمهور يتمسّك بسماع أغان دون غيرها” حسب تصريحه مؤكّدا ان اعتلاء مسرح طبرقة يعتبر مسؤولية بالنظر إلى قيمة هذا المهرجان وعراقته لذلك سيخضع عرضه لمعايير دقيقة نظرا لخصوصية جمهور هذا المهرجان الذي يتطلب مجهودا كبيرا لشد انتباه الجمهور على امتداد ساعتين من الغناء المتواصل وعبر رحلة في عوالم الحب والوجد والشجن مؤكّدا ان الجمهور سيتفاعل مع كل مقطع ويردد معه الكلمات لدرجة يتحوّل فيها مسرح البحر إلى كورال جماعي.
منصف كريمي