توزر-البيان: مكتب الجنوب الغربي/ من أحمد مخلوف

إنطلقت منذ صبيحة يوم أمس الخميس 9 أكتوبر بفضاء روضة الشابي بتوزر فعاليات الذكرى 91 لرحيل شاعر الخضراء أبو القاسم الشابي، وقد أعطى والي الجهة مرفوقا بالسيدة رانية العابد المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر شارة إفتتاح جملة من المعارض المتنوعة وهي : معرض كتاب الجهة ومعرض الإصدارات الجديدة ومعرض إصدارات الشابي ومعرض الخط العربي ومعرض النحت على خشب النخيل ومعرض الفن التشكيلي أثثته بعض الجمعيات الثقافية بالجهة إلى جانب معرض الصناعات والحرف الثقافية. وقد نالت جملة هذه المعارض المتنوعة والقيمة إعجاب كل الذين زاروا أجنحتها بهذه المناسبة وذلك لثراء وجمالية محتوياتها وأغراضها التي إهتمت بتفاصيل حياة الشابي وأعماله القيمة التي عانقت العالمية. وقد كانت لوالي الجهة شاهين الزريبي بالمناسبة وبحضور المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر أحاديث مطولة مع القائمين على هذه المعارض ومؤثثيها، ثم تحول الحضور من أدباء وشعراء ونقاد ومحاضرين إلى روضة الشابي لتلاوة الفاتحة ترحما على روحه الطاهرة، عقبتها قراءات شعرية أولى ساهم في تأثيثها نخبة من شعراء الجريد الذين قدموا الممتع من قصائدهم، كما ثمنوا المنجز الشعري للشابي، كما قدم شق ٱخر منهم ما أنجزوه من إنتاجات شعرية عانقت الإبداع وحققت الإمتاع للحضور على غرار الشاعر خير الدين الشابي والشاعرة لطيفة الشابي والشاعر لطفي زكري والشاعر شيدة وأسماء أخرى تألقت فأمتعت الحضور بما قدموه من صور شعرية لامست السحر والروعة تناولت مضامينها كل الأغراض الشعرية.
ثم وإثر الإنتهاء من هذه القراءات الشعرية الاولى انتظم موكب بهيج تم خلاله تكريم الأديب المخضرم الشاذلي الساكر كان إستهله الأستاذ نصرالدين الشابي بمداخلة نوه خلالها بخصال المحتفى به مبرزا مختلف إنجازاته في مختلف المجالات الثقافية والأدبية والفكرية مشيرا إلى أن الأستاذ الشاذلي الساكر قامة إستثنائية كما هو مؤرخ جامع وأديب وفيلسوف وباحث لا يشق له غبار وهو ذاكرة الجريد في كل المجالات ومؤرخها الذي لا تغيب عنه لا شاردة ولا واردة، وهو باحث في جميع مجالات العلوم وهو من مواليد مدينة توزر ويعد واحدا من أبرز أعلام الجريد الذين ساهموا في إغناء المكتبة الوطنية في شتى مجالات العلوم والمعرفة، من ذلك كتب الأستاذ الشاذلي الساكر في النقد الأدبي وفي التاريخ وفي الفلسفة وفلسفة العلوم وفي تاريخ الموسيقى والمسرح والسينما وفي تاريخ تونس الثقافي كما أنجز دراسات نقدية حول الأدب التونسي والأدب العالمي بثلاث لغات العربية والفرنسية والانڨليزية، كما أفاد صاحب المداخلة نصرالدين الشابي أن للأستاذ والكاتب الشاذلي الساكر أكثر من 20 إصدارا من كتاب “إبن الشباط وتقسيم مياه واحة توزر” وأخرى فلسفية ككتاب”الإبستيمولوجية” و”الشخصية” و “أبو القاسم الشابي..حياته ومؤلفاته” إلى جانب مقاربة نقدية وتحليلية نفسية، إلى جانب كتاب “أدب الرحلات” مفيدا في ذات السياق أن المحتفى به اليوم وإلى جانب أعماله الأدبية والفكرية والفلسفية وغيرها القيمة والهامة إنتسب للشأن الثقافي مبكرا كمؤسس ورئيس لعديد المهرجانات والجمعيات والنوادي من ذلك جمعية النهوض بالطالب التوزري ومن مؤسسي “مهرجان الشعر العربي الحديث بالجريد” في بداية الثمانينات إلى جانب “جمعية المسرح الجريدي”
قراءات شعرية ولمسة وفاء لفقيد الثقافة نورالدين ماطر..
هذا وإمتدادا لفعاليات القراءات الشعرية الاولى التي كانت إنتظمت صباح يوم أمس الخميس 9 أكتوبر بمشاركة شعراء الجريد ستشهد فعاليات إحياء الذكرى 91 لرحيل الشابي عشية اليوم الجمعة 10 أكتوبر إلتٱم فعاليات القراءات الشعرية الثانية بفضاء روضة الشابي بمشاركة الشاعرين عادل الجريدي وشمس الدين العوني إلى جانب ثلة من شعراء الجريد إلى جانب تنظيم لمسة وفاء لفقيد الثقافة بربوع الجريد نورالدين ماطر سيقدم خلالها الأستاذ خالد العقبي شهادة حية عن المرحوم الذي سخر جهوده من أجل الإرتقاء بالحراك الثقافي بمدينة نفطة خاصة وربوع الجريد عامة.





