بنزرت، من الحبيب العربي

على الرغم من أن المرحوم خميّس ترنان، ابن مدينة بنزرت والأب الروحي للموسيقى التونسية، حيث كان من أكبر الملحّنين والمطربين في بلادنا،  بل إنه كان أكثر المجدّدين في موسيقانا،  وقد تألق لسنوات طوال وفاز بما لا يُحصى من الجوائز في تظاهرات موسيقية داخل البلاد وخارجها..

إلا أن بنزرت، من بعده، لم تُنجب من الأصوات الراقية في أداء الأغنية التونسية إلا اسما واحدا تقريبا.. هو المرحوم فيصل رجيبة الذي تفوّق على أبناء جيله في بنزرت خاصة وفي تونس عامة..

ومن بعده لم نعرف صوتا آخر قد نجح في المستوى الوطني وحتى في العربي إلا محسن الماطري بنسبة لا يُستهان بها..

والآن، هاهي بعض الأصوات تظهر بين الفينة والأخرى..  لكنها أصوات لم تجد من يصقلها ويروّج لها في غياب تام للملحنين… اصوات لا تحسن الدعاية لنفسها وبالتالي هي لم تدرك سبيل الإنتشار..

فلماذا هذا الوضع الموسيقي في بنزرت ؟..  لماذا “فنّانو” ولاية بنزرت، يكتفون بالمشاركة في حفلات الأعراس الخاصة ولم يعرفوا كيف يرتقوا لما من شأنه أن يجعلهم حاضرين في أذهان الناس ؟..

الحبيب العربي