أنهى الإيطالي يانيك سينر (23 عاماً) سيطرة الإسباني كارلوس ألكاراز (22 عاماً) على بطولة ويمبلدون للتنس، ثالث دورات “غراند سلام” لهذا العام، بعد تتويجه بلقبه الأول في لندن، متداركاً خسارته أمامه في نهائي بطولة رولان غاروس قبل قرابة الشهر، وقد حسم الإيطالي المباراة بنتيجة (3ـ1).

ولم يقدّم ألكاراز، المتوّج في ويمبلدون في آخر عامين توالياً، المستوى المنتظر منه في نسخة هذا العام رغم دخوله القوي في المباراة، وبعد تنافس تواصل ثلاث ساعات وثلاث دقائق، فاز الإيطالي باللقب، رغم أن الإسباني يتفوق عليه في سجل المواجهات المباشرة قبل هذه المباراة، ولكن في مواجهتين في ويمبلدون كان الفوز لسينر.
وكذّب الإيطالي كل التوقعات خلال المباراة الختامية، ورغم أنه كان قريباً من وداع البطولة في ثمن النهائي أمام البلغاري غريغور ديميتروف الذي كان متقدماً عليه بنتيجة (2ـ0)، قبل أن يُصاب وينسحب من المواجهة، فإن المصنف الأول عالمياً تغلّب على آلامه بما أنه دخل البطولة وهو يُعاني من إصابة، وحصد اللقب الرابع في مسيرته في بطولات “غراند سلام”، حيث عجز عن التتويج فقط في “رولان غاروس”.

وشهد النهائي في بدايته تقارباً كبيراً في المستوى بين النجمين، إذ دافع كل لاعب منهما عن إرساله، ليُحدث الإيطالي المنعرج الأول عندما كسر إرسال منافسه ليتقدّم (3ـ2)، ولكنه لم يستغل هذه الأفضلية وأهدر فرصاً عديدة للتقدم، ليأتي الرد من ألكاراز الذي كسر إرسال منافسه مرة أولى وعادل النتيجة (4ـ4)، ثم أحدث المنعرج في الشوط الأخير بكسر إرسال الإيطالي، ليُنهي المجموعة يـ(6ـ4)، بعد تنافس امتد 44 دقيقة، لم يكن خلاله المستوى الفني ممتعاً بما أن كل لاعب ركز على قوة الضربات في المقام الأول.

وحصل المنعرج في المجموعة الثانية من الشوط الأول، حيث استغل سينر غياب التركيز عن منافسه الإسباني وكسر إرساله، ورغم أن ألكاراز كان قريباً من كسر إرسال منافسه في العديد من المناسبات، إلا أنه فشل في ذلك في المجموعة، ليكون التفوق إيطالياً بـ(6ـ4)، ويُعادل سينر النتيجة (1ـ1)، ولكن المستوى في المجموعة الثانية كان مختلفاً عن الأول بتركيز كل لاعب على قوة الإرسال ولم يحصل تبادل طويل للكرات، ذلك أن كل لاعب كان يعلم جيداً أهمية كل نقطة، كما أنها امتدت 48 دقيقة.

ولم يختلف الوضع في المجموعة الثالثة، ذلك أن كل لاعب ركز مجدداً على الكرات القوية، ولم ينجح أي من اللاعبين في فرض إيقاعه على منافسه، ولكن المنعرج هذه المرة حصل في الشوط قبل الأخير، فقد استغل سينر تراجع أداء ألكاراز في الإرسال، ليتقدم في النتيجة (5ـ4) ثم استغل إرساله في الشوط الأخير ليحسم المجموعة الثالثة في 45 دقيقة ويتقدم في المباراة (2ـ1) مستفيداً من قوته في الخط الخلفي قياساً بالإسباني الذي لم يكن قادراً على الردّ في العديد من المناسبات مهدياً منافسه نقاطاً سهلة. 

وتواصلت الإثارة في المجموعة الرابعة التي شهدت في بدايتها منعرجاً حاسماً إثر نجاح سينر في كسر إرسال منافسه منذ البداية، وتابع تقدمه ليحسم المجموعة بنتيجة (6ـ4)، التي استمرت أيضاً 45 دقيقة، إذ كانت كل المجموعات متشابهة، ليفقد ألكاراز اللقب بسبب عدم قدرته على التعامل مع إرسال منافسه، ذلك أن المصنف ثانياً عالمياً فشل في ثلاث مجموعات توالياً في كسر إرسال الإيطالي.