مليون زائر لمهرجان أوسو وكل العربات بأنامل وخبرات تونسية
البيان تنفرد بنشر أسماء العربات وأسماء الفنانين الذين أنجزوها بكل إبداع
سوسة / من منصور المبروك
سوسة مدينة كرنفالية بامتياز… ومهرجان أوسو مهرجان عريق تأسس منذ 1957، وانطلق مع السيد محمد الزرقاطي والسيد عبد الحفيظ بوراوي (رحمهما الله) ..
ففي موسم أوسّو الذي يتميز بشدة الحرارة، يتوافد المواطنون والمصطافون إلى شاطى البحر في بو جعفر مرددين القولة الشهيرة : «يا مية أوسو… تخيلي الداء إلى نحسو» … إذن موسم أوسو هو موسم راحة للفلاحين بعد الحصاد وجمع المحصول، ثم يعودون إلى النشاط في أواخر اوسو (عول الفول والبسيسة والكسكسي) .. ثم جاء العمل المسرحي .. ” بابا أوسو ..”.
وفي الدورة 62 لمهرجان أوسو، انطلق المهرجان منذ يوم 13 جويلية 2025 باليوم التنشيطي للألعاب الشاطئية بشاطئ بوجعفر، وفي سهرة 23 جويلية 2025 كان الموعد مع الفنان المتميز رؤوف ماهر بساحة المدن المتوأمة … ومساء يوم 25 جويلية كان الاحتفال بعيد الجمهورية من خلال إطلاق الشماريخ على ضفاف شاطئ بوجعفر … كانت أمسية رائقة ورائعة واكبها عدد كبير من المصطافين والمواطنين والسياح ولا سيما من يعشقون «فن» الشماريخ بأضوائه الساطعة المتلألئة وألوانه الزاهية المتناغمة مع نسائم البحر المنعشة… فعلا كانت سهرة ممتعة وشيقة لا يمكن ان تنسى من ذاكرة كل من تابعها. وبعد سهرة القنطاوي التي انتظمت بمرسى القنطاوي… كان الموعد مع استعراض “أوسو” يوم 27 جويلية 2025 الذي انطلاق مع السادسة مساء… إنه العرض الأبرز والأهم والأضخم ضمن كل عروض مهرجان أوسو على جميع المستويات لا سيما الاقبال الجماهيري. كرنفال “اوسو” لصائفة 2025 (الدورة 62) جاء متميزا ومميزا وحظي بإعجاب كل المتابعين والملاحظين…
وفي حوار خصنا به السيد وليد بن حسن رئيس جمعية استعراض أوسو والمدير المؤسس للمهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية أكد لنا – لمّا سألناه عن عوامل نجاح الدورة 62 بامتياز – بأن الخبرة التي يتحلى بها منظمو الكرنفال تعدّ من أهم اسباب نجاح هذه الدورة التي كانت كل الانطباعات والآراء حولها إيجابية للغاية، مضيفا أن تهاطل التهاني وعبارات الاطراء والثناء كلها تؤكد بأن الدورة 62 من مهرجان أوسو ستبقى عالقة بالأذهان… الى جانب التضحيات والتعاون وخاصة الدعم اللامحدود الذي حظيت به هيئة استعراض أوسو من لدن عديد الأطراف والسلط الجهوية على غرار الولاية والبلدية.. دون أن ننسى خبرة المدير الفنى السيد جلال الدین دومة الذي أضفى على عروض الكرنفال لمسات فنية جديدة لاسيما في مستوى الأضواء والحركية على مكونات العربات… ويمكن القول بانه انطلاقا من دورة 2023 عاد الدر إلى مكمنه من خلال إنجاز كل مكوّنات العرض الكرنفالي بأياد وأنامل تونسية وخبرات تونسية…. وبالنسبة لعربات كرنفال 2025 والتي ناهز عددها 14 عربة تم إدخال عديد التقنيات في مستوى الإضاءة وتحريك أجزاء المجسمات التي أضحت جذابة بألوانها المتعددة ….
وأضاف مدير مهرجان أوسو السيد وليد بن حسن قائلا لـ«البيان» : « يمكن القول بأن مهرجان أوسو نجح في تنشيط الحياة الثقافية ببلادنا والمحافظة على الموروث الثقافي الشعبي والعمل على إحياء العادات والتقاليد النابعة من هذا التراث، بالإضافة إلى إعطاء الفرصة للمبدعين والفنانين للابتكار في مجال فنون الكرنفال… وهي من أهداف جمعية استعراض أوسو …
وتنفرد “البيان” بتقديم العربات التي شاركت في كرنفال سوسة المتميز بأكثر تفاصيل.. مع الشكر لمدير المهرجان السيد وليد بن حسن الذي أمدنا بكل المعطيات الواردة في هذا المقال …..
عربة “تونس” احتفالا بعيد الجمهورية ..
فيها خريطة تونس .. التي ترمز فخر الانتماء وحب الوطن على مدى الأجيال بعنوان : “تونسي وأفتخر” تم إنجاز رقصة ضمن لوحة رائعة شاركت فيها عناصر من كل الولايات أنجزها الفني في تليين الحديد السيد رشاد كمون.
عربة “الفلاحة”
وزعت حوالي 5 أطنان من الغلال الموسمية على المتابعين للكرنفال بالتعاون مع مع عربة تونس. عربة الفلاحة أنجزها الفنان حمدي ساسي (حرفي في الصناعات التقليدية التونسية).
عربة النسر
أنجزها الفنان النحات أحمد التليلي
عربة الصيد البحري
البحر والفنون … ترمز لعطاء البحر وخيرات البحر وكنوزه … أنجز هذه العربة الفني في تليين الحديد رشاد كمون
عربة قرطاج
منحوتة لحنبعل القائد القرطاجني، نحتها خصيصا للكرنفال الفنان النحات أحمد التليلي .
عربة عيد الميلاد
في شكل قطعة مرطبات كبيرة احتفالا بمرور 62 سنة على ميلاد الكرنفال.. أنجزها التقني الفني ريان بعيزيق “
عربة الحضارة القبصية
أنجزها أيضا التقني الفني ريان بعيزيق.
عربة “غزة وفلسطين“
أنجزها أيضا الفني التقني ریان بعیزیق.
عربة الثقافة ..
وهي عبارة عن مجسم كبير للآلة الموسيقية “العود ” … أنجزها الفني في الحديد الصلب فتحي ماني …
عربة مائوية النجم الساحلي
احتفالا بذكرى مرور 100 سنة على تأسيس النجم الرياضي الساحلي، أنجزها الفني فتحي ماني
عربة ” أوسو “
أنجزها الفنان النحات محمود الخليفي … وهي عبارة عن مجسمين لحصانين بحريين .. وهي مستوحاة من لوحة فسيفسائية ترمز لإله البحر.
عربة “البحر ”
أنجزها الفنان النحات أحمد التليلي ..
عربة شركة الدراسات والتنمية بسوسة الشمالية
أنجزها المولدي ضيف الله، وهو منشط سياحي وعضو بالهيئة المديرة لجمعية استعراض أوسو.
عربة القطار السياحي
عربة جوهرة . آف آم
عربة نبتون Neptune
أنجزها محمد الدزيري، (فنون الحداة القرطاجية).
وفي خاتمة حوارنا مع السيد وليد بن حسن أشاد بالدعم الذي حظي به مهرجان أوسو من لدن عديد الأطراف، والمشاركة المتميزة لكل الذين ساهموا في النجاح الباهر لهذه الدورة قائلا : ” أتوجه بالشكر الجزيل لكل من دعمنا .. والي سوسة … بلدية سوسة … كل الوحدات الأمنية… وزارة الثقافة…. وزارة السياحة…. المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والمندوبيات الجهوية للثقافة والسياحة… والكاتب العام لجامعة النزل … شكرا لهم جميعا على توفير كل ممهدات النجاح ….
ولما سألنا مدير مهرجان أوسو عن التقديرات لعدد المتابعين للمهرجان من 13 إلى 27 جويلية 2025 أجابنا بأن ما يناهز المليون متابع واكبوا فعاليات مهرجان أوسو، الذي أضفى على مدينة سوسة على امتداد أسبوعين بهاء وجمالا وفسيفساء من الألوان الزاهية والأضواء المتلألئة الساطعة.
كل الشكر والتقدير لرئيس جمعية استعراض أوسو السيد وليد بن حسن على كل المعطيات والافادات التي أمدنا بها، ولا سيما الصور التي أهداها لجريدة البيان والتي تنشر لأول مرة…
