أصدرت الجامعة التونسية لكرة القدم بلاغا، تُشكر عليه، تعلم فيه جمعيات المستوى الأول من رابطة الهواة بأنها قد أقرّت لها منحة تنقل تُحسب على اساس عدد الكيلومترات المقطوعة..

طبعا هي تقصد كيلومترات المسافة المقطوعة لإجراء مقابلات خارج الديار..  معللة إسنادها منحة التنقل هذه بقولها في مقدمة بلاغها

“اعتبارا لدور جمعيات المستوى الاول في اكتشاف المواهب وتأطير الشباب”..

وبالرغم من أنها لم تذكر قيمة المنحة لكل كيلومتر مقطوع، فإنها جديرة بأن نقول لها شكرا يا جامعة.

لكن في آن واحد نذكّر الجامعة التونسية لكرة القدم، أنها جامعة كل الجمعيات في مختلف المستويات، من المحترفة الأولى إلى الرابطات الجهوية..

وجمعيات كل هذه المستويات تقوم بنفس الدور الذي ذكرته الجامعة في البلاغ من حيت اكتشاف المواهب وتأطير الشباب،

فلماذا إذن تخصيص هذه المنحة لقسم دون آخر، على الرغم من اعتقادنا أن قيمتها سوف لن تتجاوز مستوى ذر الرماد على الأعين، للمستوى الأول من رابطة الهواة فحسب ؟..

فهل إن المستويات الأخرى لا تستحق المساعدة ؟!..

بلاغ مثل هذا يثير بعض التساؤل وحتى بعض اللوم الشديد على مسؤولي الجامعة من طرف الجمعيات التي تجاهلتها وهي في أشد الحاجة لأي دعم، من وزارة الشباب والرياضة، من المجالس الجهوية ومن البلديات..

غير سليم اقتصار الجامعة على تشجيع ومساعدة جمعيات دون أخرى بتبرير غير مقنع.

الحبيب العربي