أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء اليوم الجمعة، عن موقفها الرسمي من الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمتعلقة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وقالت الحركة، في بيان صدر عقب مشاورات موسعة داخل مؤسساتها القيادية ومع مختلف الفصائل الفلسطينية والوسطاء، إنها اتخذت قرارًا “مسؤولًا” بعد دراسة معمقة، وسلمت ردّها رسميًا للوسطاء.

وأوضحت الحركة أنها “تقدر الجهود العربية والإسلامية والدولية، وكذلك جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة، وتبادل الأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري، ورفض احتلال القطاع أو تهجير شعبنا منه”.

وأكدت “حماس” موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال – أحياء وجثامين – وفق صيغة التبادل الواردة في المقترح، مع توفير الظروف الميدانية المناسبة لعملية التبادل، معلنة استعدادها للدخول فورًا في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل.

كما جددت الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) يتم تشكيلها بالتوافق الوطني، وبدعم عربي وإسلامي.

وشدد البيان على أن “القضايا الأخرى الواردة في مقترح ترامب، والمتعلقة بمستقبل غزة والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، هي قضايا مرتبطة بموقف وطني جامع يستند إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، وسيتم بحثها من خلال إطار وطني فلسطيني شامل تكون حماس جزءًا منه”.

واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على تمسكها بثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه، والتزامها بالعمل مع كل القوى والفصائل لتحقيق المصلحة الوطنية العليا.

وكان البيت الأبيض أصدر في 29 سبتمبر 2025 خطة مفصلة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، متبوعة ببرنامج شامل لإعادة الإعمار وإعادة تنظيم الوضع السياسي والأمني في القطاع.

وتسعى الخطة لتحويل غزة إلى “منطقة خالية من السلاح”، مع توفير آلية انتقالية للحكم بضمانات دولية وإقليمية، تحت إشراف مباشر من الرئيس الأميركي على هيئة دولية جديدة تُعنى بمتابعة التنفيذ.

وتتضمن الخطة إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس خلال 72 ساعة من الموافقة عليها، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

كما تنص على وقف القتال وتجريد المقاومة الفلسطينية من سلاحها وانسحاب إسرائيل تدريجيا من القطاع، لتحكمه سلطة من التكنوقراط.