*توزر-البيان: مكتب الجنوب الغربي/ من أحمد مخلوف

وسط حضور جماهيري نوعي لاح منذ البداية محبا وعاشقا وميالا للفن الطربي الأصيل وللأغنية التونسية الجميلة الخالدة كلمة ولحنا التي تميزت بها أجيال من الفنانين التونسيين والشرقيين، وفي سهرة خالدة لا تنسى تندرج في إطار الدورة الأربعين لمهرجان توزر الدولي، إحتضنتها دار شريط بالمنطقة السياحية بتوزر في سهرة ليلة يوم 21 أوت الجاري أحيت الفنانة الشابة والمتميزة نور قمر واحدة من أجمل وأمتع سهرات هذا المهرجان الدولي العريق، إستمتعت خلالها جماهيره بتوليفة فنية وطربية تهز الوجدان، راوحت فيها هذه الفنانة المتألقة والمتأنقة بين ما هو فن تونسي أصيل وبين ما هو شرقي طربي، تفاعل معها الحضور الجماهيري كثيرا لحد الإنتشاء.

وقد إستهلت الفنانة نور قمر وصلتها الغنائية والطربية ليلتها الأولى بأغنية المطربة الكبيرة سعاد محمد “وحشتني” ثم ولكوكب الشرق أم كلثوم غنت “ألف ليلة وليلة” فشنفت ٱذان الحضور بعذوبة صوتها الجميل وبقدرتها العالية على أداء هذه الأغنية، كما أسعدت نور جمهورها لما غنت بحرفية وتميز أغنية وردة الجزائرية “بتونس بيك” و”الأسامي هي..هي” لذكرى محمد إلى جانب عدة أغان تونسية خالدة لكل من علية وصليحة وزياد غرسة فضلا عن بعض الأغاني الصوفية من ذلك أغنية “برضاك” التي إشتهرت بها في برنامج “the voice kids”.
كما غنت لماجدة الرومي”إعتزلت الغرام” إلى غيره من الأغاني الطربية الخالدة العربية منها والتونسية والتي أدتها هذه الفنانة الشابة والمتميزة بإحساس مرهف وبصوت ملائكي شجي عانق الإمتاع… هي سهرة فنية وطربية ناجحة أكدت من خلالها نور قمر بأنها ليست مجرد موهبة مسقطة أو عابرة بل هي فنانة بصدد شق طريقها في دنيا الفن بتأنّ وثبات نحو عالم النجومية… لقد كان أداؤها في تلك السهرة بمثابة إحتفال ممتع بالموسيقى الراقية حيث كان حضورها طاغيا ولافتا في فضاء العرض بما أبهر الحضور ومنح هذه السهرة طابعا إحترافيا رغم أن الفنانة نور قمر لاتزال في بداية مشوارها الفني.