توزر-البيان: مكتب الجنوب الغربي/ من أحمد مخلوف

بعرض “الزيارة” للفنان القدير سامي اللجمي سينزل الستار ليلة اليوم الإثنين 25 أوت بمدينة توزر على فعاليات الدورة الأربعين لمهرجان توزر الدولي والذي كانت برمجته إنطلقت منذ يوم 17 أوت وتواصلت في أجواء متميزة ووسط مواكبة جماهيرية كانت بين متوسطة في بعض العروض وغفيرة في السواد الاعظم منها.

هذا وينتظر أن يشهد عرض “الزيارة” في سهرة هذه الليلة إقبالا جماهيريا مكثفا ومن الجنسين، وذلك لقيمة هذا العرض وأهميته وتميزه من جميع النواحي خاصة وأن نسخة سنة 2025 شهدت على مستوى مضمون العرض سواء من المنحى الموسيقي أو من حيث الصورة والإضاءة الركحية والمشاهد المرافقة عديد الإضافات الهامة التي من شأنها أن تقدم الإضافة لهذا العمل الفني الصوفي، ولعل جماهير عرض “الزيارة” في توزر ستكتشف الليلة في العرض نصوصا ومشاهد جديدة إشتغل عليها اللجمي، والأكيد أن إستمرارية العمل على إمتداد إثنتي عشرة سنة متعاقبة قد ساهمت في الإرتقاء بـ”بالزيارة” من مجرد عرض إلى مشروع فني متكامل، وذلك نتيجة للتجديد والتطوير الذي تواصل على إمتداد تلك السنوات، كما ان الفريق القائم بهذا العمل الفني والصوفي الضخم قد إرتفع عدده من 100 إلى 119 الٱن. وبهذه الإضافات الهامة وذاك التطوير نرى المايسترو سامي اللجمي قد إستطاع أن يحقق معادلة صعبة تجمع بين الحفاظ على التراث والإنفتاح عن التجديد والتحديث، حيث دمج في عرضه المتجدد آلات موسيقية عصرية كالأورغ والباتري مع الٱلات التقليدية، كما مزج في ألحانه وموسيقاه بين الجاز والفلامنكو والطبوع التونسية والشرقية ليقدم بذلك تجربة سمعية بصرية فريدة من نوعها، حافظت على روح التراث وكنهه دون السقوط طبعا في فخ التقليد.

هذا وعلى الرغم من تقديمه وعلى إمتداد 13 سنة وطنيا وعربيا فإن عرض “الزيارة” لايزال إلى اليوم يستقطب جماهير غفيرة ومتزايدة من عشاق الفن الصوفي وموسيقاه، فهذا العرض هو سفر روحي شامل يتضمن التواشيح الدينية والذكر والمناجاة الخاشعة للخالق سبحانه وتعالى ومدحا للرسول الكريم وذكرت للأولياء الصالحين.
عموما ستكون الفرصة سانحة ومتاحة هذه الليلة لعشاق الفن الصوفي والتخميرة لمتابعة هذا العرض “الحلم” والإستمتاع بمضامينه على إمتداد ساعتين كاملتين.

ولنا عودة في ” البيان” لعرض “الزيارة” بأكثر تفاصيل.