قالت مراسلة RT مساء يوم السبت، إن سلاح الجو الإسرائيلي شن هجومًا على اليمن، وصفه الإعلام العبري بالدراماتيكي.
وذكرت المراسلة أن الحديث يدور عن عملية اغتيال لمسؤول من الحوثيين.
وأفادت “القناة 12” العبرية، نقلًا عن مصدر أمني، بأن الهجوم في اليمن إذا نجح فسيكون حدثًا دراماتيكيًا.
وأكدت أن الهجوم بالغ الأهمية، واستهدف الرجل الثاني في جماعة الحوثي.
من جهتها، أوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن تل أبيب نفذت عملية اغتيال مستهدفة في طهران وفي اليمن، وكلاهما بالغ الأهمية، ولم تكشف عن تفاصيل أخرى.
أما “القناة 14″، فقد أشارت إلى أن إسرائيل حاولت اغتيال عضو كبير في جماعة الحوثي في اليمن، في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إعلامية عبرية عن أن المستهدف في الاغتيال في اليمن هو رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري.

وفي السياق، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن التقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي هاجم مبنى كان يجري فيه تقييم للوضع من قبل قيادة الحوثيين.
وأُدرج محمد عبد الكريم الغماري في قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، لضلوعه في الحملات العسكرية الحوثية التي تهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن، وقيادته لتلك الحملات، وفق ما نشره الموقع الرسمي للمجلس.
ووفق المصدر ذاته، يضطلع الغماري بصفته رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الحوثيين، بالدور الرئيسي في تنسيق الجهود العسكرية للحوثيين، وكذلك الهجمات عبر الحدود.
كما أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية القيادي الحوثي محمد عبد الكريم الغماري في قائمة عقوباتها.
وفي 20 ماي 2021، أوضحت وزارة الخزانة في بيان أن “الغماري يشكل خطرًا كبيرًا لارتكابه أعمالًا إرهابية تهدد سلامة المواطنين الأمريكيين وسياستها الخارجية واقتصادها”.
وبموجب تلك العقوبات، تم تجميد كافة الممتلكات والمصالح التابعة للغماري في الولايات المتحدة.

من هو الغماري؟
معلومات عن محمد الغماري الذي أعلنت وسائل إعلام اسرا-ئيلية خبر اغتياله قبل قليل
الغماري من هواشم محافظة حجه وتلقى تعليمه العقائدي على يد كبير المرجعيات الدينية الحو.ثية بدر الدين الح.وثي ثم نجله حسين، المؤسس الأول للحركة الإرهابية
الغماري لم يكن مجرد قيادي عسكري، بل كان مهندس استنساخ الحرس الثوري الإيراني في اليمن
تنقل الغماري بين معسكرات تدريبية لحزب الله في لبنان ومليشيا الحرس الثوري الإيراني في طهران حيث تلقى دورات عسكرية مكثفة في نشر الإرهاب وعاش فترة في سوريا
هذه التدريبات صقلت منه شخصية قادرة على إدارة ملفات حساسة داخل المليشيات وجعلته محل ثقة عند الإيرانيين
تقلد الغماري مهام إرهابية متعددة، بدءاً بالإشراف على مخازن التسليح، مروراً بإدارة فرق زرع الألغام والعبوات الناسفة منذ الحرب الأولى عام 2004 وكان له دور محوري في تأسيس أول التشكيلات الانتحارية الخاصة بالمليشيات بعد الحرب الخامسة عام 2007.
بمنحه رتبة “لواء ركن” وصفة “رئيس الأركان” من قبل المليشيات، أصبح الغماري مسعر الحرب الفعلي وصاحب القرار العسكري الأول.
بل أن البعض يقول أن صلاحياته تتجاوز ما يسمى “وزير الدفاع” للمليشيات، وكان يتلقى دعماً قوياً من قادة الظل في المليشيا.
منذ انقلاب 2014، سعى الغماري لدمج ما يسمى بـ”اللجان الشعبية” وهم مجموعة عناصر قبلية موالية للمليشيات دمجهم تحت غطاء وزارة الدفاع بصنعاء، مؤكداً على ضرورة التأهيل الفكري، وهو ما يعكس تأثره العميق بالحرس الثوري الإيراني ورغبته في استنساخ نموذجه في اليمن.
كما تولى مهام الدفاع بشكل مباشر، وأدار الوزارة من خارجها، ونسق مع الخبراء الإيرانيين عمليات نهب ترسانة صواريخ الجيش اليمني وتطوير بعض منظوماتها.
الغماري أيضاً كان وراء فتح معامل لتصنيع الذخائر والعبوات الناسفة والقذائف والأخطر من ذلك، كان هو صاحب قرار إطلاق الصواريخ الباليستية، ويحدد الأماكن المستهدفة بتوجيه عملياتي من خبراء طهران وحزب -الله الإرهابي في اليمن وربما كان هذا اهم سبب ادى لاغتياله قبل الجميع من قبل اسرا-ئيل
واليوم باغتيال الغماري إن صح يكون المشروع الإيراني في اليمن قد فقد أحد أهم أركانه وعناصره الفاعلة.