النادي البنزرتي يغنم نقطة..  ويضيّع نقطتين

بنزرت، من الحبيب العربي

تحضيرات فريق عاصمة الجلاء للموسم الجديد، انطلقت باكرا، بل إن النادي البنزرتي كان من اول الفرق التي عادت للتدريبات في أواخر جوان الماضي وبنفس الطاقم الفني للموسم المنقضي بقيادة المدرب سفيان الحيدوسي..

في تلك الفترة، كان النادي البنزرتي ممنوعا من الإنتداب بسبب الديون بين مدربين ولاعبين مروا بالجمعية من سنوات ما قبل الرئيس الحالي سمير يعقوب…

الأجواء جيّدة..

كل الأجواء في النادي البنزرتي كانت جيدة، وقد زادها جودة خبر مواصلة يعقوب تسيير الجمعية..  الى أن حدث بعض التصدّع بين الإطار الفني..  ودون الرجوع الى التفاصيل، وقبل اسبوعين من موعد انطلاق البطولة، انسحب علي المشّاني، المساعد الأول للممرن..  وبعده بأسبوع، جاء الدور على الممرن الأول سفيان الحيدوسي الذي غاب عن التمارين دون إشعار مسبق، وقبل أيام من موعد الجولة الأولى في الموسم الجديد..

الرئيس يعقوب، وبالنظر لضيق الوقت، أفادتنا مصادر قريبة من الهيئة المديرة أنه قد أذن بالبحث عن ممرن بديل فكان الإتصال بمحمد المكشّر الذي قبِل المهمة…  لكن عقلاء في جمعية البنزرتي سارعوا في الإتصال مجددا بالحيدوسي ودعوه لمواصلة تدريب البنزرتي فقبل وعاد كأن شيئا لم يكن..  لا.. بل عاد وفي علاقته بالهيئة المديرة ورئيسها يعقوب مؤاخذات له وعليه…

المهم أنه عاد لأكابر النادي البنزرتي دون مساعد أول.. وحاليا، البحث جار عن اسم المدرب المناسب الذي سيتم إلحاقه بالإطار الفني للفريق..

المتلوي، المباراة المنتظرة..

ثم جاءت الجولة الأولى ومباراتها التي انتظرها الأنصار طويلا..

مباراة نجم المتلوي في المتلوي..  الأحباء انتظروها طويلا ليقفوا على مدى نجاح عمل التحضيرات التي انطلقت مبكرا مع الحيدوسي وطاقمه..

وسبب حرصهم على رؤية فريقهم في مواجهة المتلوي هي النتائج غير المرْضية تماما التي حققها أبناء الحيدوسي خلال فترة التحضيرات، أربع هزائم منها واحدة ثقيلة جدا أمام الأهلي المصري 0-5، تعادلان وانتصاران..

إذن، حان موعد المتلوي… كل أجواء الرحلة كانت جيدة..  حتى في الملعب البلدي كان استقبال المتلويين للبنزرتية حسنا وكانت جماهير أنصار نجم المكان في مستوى الإستضافة..

النقل التلفزي المفقود..

إلا أن أمرا غير منتظر حدث…  إنه أمر عدم استعداد هيئة المتلوي لنقل المباراة عبر صفحتها بداعي انها لا تملك الإمكانيات اللازمة…  

وبهذا الموقف، حُرِم الآلاف من أنصار الفريقين في داخل الجمهورية وخارجها من متابعة أطوار المباراة في المباشر..

سيطرة عقيمة للبنزرتية…

كل الظروف الجيدة إذن في رحلة التحول للجنوب الغربي من البلاد التونسية جعلت فريق النادي البنزرتي يلعب مباراته في اريحية، وبالتالي عناصر تشكيلة النادي البنزرتي لعبوا مباراتهم في انضباط تكتيكي كما كان الحيدوسي قد فرضه، وهذا ما جعلهم يسيطرون على منافسيهم منذ بداية اللقاء وعلى مدى الشوطين كامليْن مجبرين إياهم على ضرورة الإنكماش في الدفاع والإعتماد على الهجوم المعاكس..

فشل الهجوم وتألق الحارس مقطوف..

خلال هذا اللقاء إذن، ظهر النادي البنزرتي بمردود فردي وجماعي أفضل بكثير من مردود مُضيّفيهم..

وفي الإجمال، اهدر النادي البنزرتي ما لا يقل عن خمس فرص أتيحت لافتتاح التسجيل، مقابل تألق الحارس الشاب يوسف مقطوف في مناسبتين محافظا على عذارة شباكه..

من حيث المردود العام للفريق، النادي البنزرتي ظهر جاهزا وقد كان بإمكانه تحقيق الإنتصار في أول مباراة له في الموسم الجديد..

وفي حكمنا على النتيجة والأداء، نعتقد أن أعضاء الإطار الفني واللاعبين يقولون انهم راضون على التعادل السلبي وفرحون بالعودة لبنزرت وفي رصيدهم نقطة من ثلاث..

لكن الذين شاهدوا اللقاء لم يكونوا راضين على المردود الهجومي للفريق لأن كل اللاعبين ابلوا البلاء الحسن، لكن الخط الأمامي لم ينجح في تجسيم الفرص التي أتيحت..

وعليه، فإن عمل كبير ينتظر الحيدوسي لتحسين المردود الهجومي للفريق قبل لقاء الجولة الثانية في بنزرت أمام النادي الصفاقسي.

صفر لصفر هي نتيجة لقاء البنزرتي في المتلوي.  تعادل سلبي جعل البنزرتية يغنمون نقطة ويضيعون نقطتين.

الحبيب العربي