بنزرت، من الحبيب العربي..
هل نقول في بداية مقالنا هذا شكرا للرئيس سمير يعقوب على صراحتك في حوارك الأخير؟..
أم نقول شكرا لمحاوره، حمزة الطياشي، الناطق الرسمي للنادي البنزرتي على دفعه سمير يعقوب إلى قول ما يجب أن يّقال في علاقة بفرع كرة القدم في هذا الظرف بالذات من بداية الموسم؟..
على العموم هو حوار أجراه سمير يعقوب مع المكلف معه بمهمة في الجمعية وكم تمنينا لو انه عقد مع الصحافة الجهوية في المقر الرسمي كالعادة او مع الصحافة الوطنية بالعاصمة لطرح كل المشاكل والصعوبات التي تعرض لها الفريق وتعرض لها هو معها منذ الموسم الماضي..
وعموما، كل ما جاء في هذا الحوار جدير بأن نتوقف عند أهم نقاطه..
لجمهور السي آ بي: ما عندكمش رئيس مهبول..
تحضيراتنا بدأناها مع الممرن الحيدوسي الذي واصلنا معه بعد نجاحنا معا في الموسم الماضي..
وقد كان كل شيء على ما يُرام لحد المباراة الودية ضد منتخب موريتانيا التي على إثرها حدث بعض ما زعزع استقرار الفريق وانتهى ببداية القطيعة، ولعلم جمهور النادي البنزرتي فإنه ليس لهم رئيس “مهبول” حتى يقيل ممرنا ناجحا بدون سبب أو أسباب تُذكر.. أو بداعي أنه محبوب من طرف الجماهير..
هذا كلام هراء..
وإني لا أبحث من خلال تولّيَ مسؤولية رئاسة النادي البنزرتي عن حب اي كان..
انتظرنا بلوغنا فترة الراحة بعد الجولة الرابعة..
وأمام التوتر الحاصل في العلاقة مع المدرب الحيدوسي، انتظرنا انتهاء الجولات الأربع الأولى كي نقوم بالمراجعة، لكننا فوجئنا بتصريح للحيدوسي إثر مباراة الجولة الثانية أمام النادي الصفاقسي يقول فيه أنه قد فوجئ في حجرات الملابس أثناء حصة تمارين سبقت المباراة بمساعد مدرب ومعد بدني لا علم له بهما..
هذا الكلام ليس صحيحا بالمرّة.. كل الإنتدابات في الطاقم الفني تتم بعد موافقته، وأحيانا باقتراح منه..
ولعلمكم، فالمدرب المساعد، الحيدوسي نفسه هو الذي استقدمه للجمعية في سيارته يوم حصة التمارين المشهودة واحتسى معه قهوة في بنزرت، فكيف يقول انه فوجئ به في حجرات الملابس..
أمير الدريدي أستاذ جامعي في كرة القدم وهو مازال موجودا ويشهد بصحة كلامي..
اما عن قول بعضهم أنني استخدمت أمير الدريدي لأطرد الحيدوسي فهذا قول لا يليق، ومردود على من قالوه لأنني لست “شيطانا” بهذا النحو حتى أفعل مثل هكذا خزعبلات..
للحيدوسي اقول..
بعد خروج الحيدوسي من النادي البنزرتي وما صاحبه من أحاديث وأقاويل سمير يعقوب يقول للحيدوسي :
لما أنت قررت المغادرة لأسباب أو لظروف ما عادت ملائمة بالنسبة إليك، كان عليك الخروج أو الإنسحاب في هدوء ودون إحداث شوشرة حول الجمعية..
من اربعة مواسم ومع كل بداية موسم..
عن النتائج الحاصلة في الجولات الثلاث الأولى من الموسم الحالي، قال سمير يعقوب: حصلنا فيها على نقطتين من تعادلين في المباراتين الأوليين وقد كان بإمكاننا الإنتصار فيها جميعا..
والملاحظ أن الجمعية صارت تعاني مع بداية كل موسم بسبب تورط أطراف لا تريد الخير للجمعية..
وفي كل مرة كنا نتجاوز المرحلة الصعبة..
وحتى ما حصل في مباراة الإفريقي يوم الأربعاء الماضي من تعرض المساعد الثاني للحكم لإصابة في رأسه..
الحادثة كنا على علم من اوساط مسؤولة بإمكانية حدوث ما حدث من قبل المقابلة بأيام.. وهو بفعل فاعل..
بما يعني وحسب قول يعقوب أن العملية مدبّرة من قبل..
فهل كان يعقوب يعلم من هم الذين دبروا العملية الكيدية؟..
ثم هل ينوي يعقوب تقديم ادلته وبراهينه في ما يخص هذا الإعتداء اللارياضي للجامعة التونسة لكرة القدم، للإدارة الوطنية للتحكيم ثم للمصالح الأمنية؟..
مليار ومائتان.. وزوز مليارات و600..
في ما يخص الديون السابقة لوجوده على رأس النادي البنزرتي، قال سمير يعقوب، أمضينا صيفا كاملا ونحن نصارع إمكانية مشاركتنا في بطولة هذا الموسم من عدمها..
وأخيرا وقبل أيام قليلة فقط من موعد انطلاق الموسم، حللنا عقدة عدم المشاركة بتوفيرنا مليار و200 مليون، ومازالت الجمعية مطالبة بدفع مليارين و600 مليون في فيفري من العام المقبل وإلا فإننا سنُحرم من المشاركة في بطولة الموسم المقبل..
في الأثناء، تمكنا من بيع عبدو سايدي بمبلغ 300 ألف دولار مع انتفاعنا من صفقة بيعه لاحقا لأي جمعية بنسبة 30% من مجمل مبلغ كل صفقة..
مع إمكانية بيع لاعب إجنبي آخر أو اثنين لاحقا..
وأيضا سندعم فريقنا بلاعبين جدد نرجو أن يكونوا في مستوى تطلعاتنا كفريق يطمح لإنجاز موسم طيب..
نحن سائرون في تيار تصاعدي وهناك أشخاص يدعون انتماءهم للجمعية لكنهم في الواقع هم موالون لأشخاص لا يريدون الخير للفريق..
كل هذا يجعلني أتساءل “هل انا مهبول كي أواصل التسيير في ظل هذه الأجواء المكهربة؟..
ثم هل مازال هناك من يريد تحمل مسؤولية التسيير في كل الجمعيات بالنظر لمثل هكذا أجواء؟..
خطابهم دائما مشحون بالإفتراء والكذب وقلة المعروف وقلب الحقائق..
ومن بين تصرف هؤلاء السفلة، شخص دنيء ينشر صورة المشرف العام على فرع كرة القدم ويقذفه بأسوء النعوت، ما جعله يتخلى عن المسؤولية التي تحملها منذ بداية الموسم حفاظا على ماء وجهه..
ونفس ذلك السبب هو الذي جعل مدربا وطنيا سابقا يمتنع عن تحمل مسؤولية مدير رياضي في جمعيتنا كنا اقترحناها عليه مؤخرا..
لهذا الحد من القاع وصلنا..
إنه قاع القاع..
ما يُفهم من هذا الكلام لسمير يعقوب أن هناك اشخاصا في مقام عال لهم من هم موالون لهم وهم جميعا لا يحبون الخير للسي آ بي..
فلماذا لمّح لهم سمير دون ذكر هؤلاء الذي لا يحبون الخير للجمعية؟..
وهذا الذي نشر صورة المشرف العام على كرة القدم وشتمه وسبّه وقال فيه فحش الكلام، لماذا لا ترفع إدارة الجمعية أو المشرف العام نفسه قضية على معنى المرسوم 54 حتى يرتدع هو ويكون درسا لغيره ممن هم في مستواه؟..
مرتاح لفريقنا وسعيد بتكليف ابن النادي..
في خضم كل هذه المغطيات السلبية التي لا تشجع، سأله محاوره عن نظرته لفريق كرة القدم فقال سمير يعقوب:
صدقا، انا مرتاح لوضع فريق أكابرنا، فقد تعودنا على البدايات الصعبة في كل موسم..
ثم انا سعيد باستقدام شكري البجاوي ابن النادي كمدرب اول وسوف ندعمه كما دعمنا كل من كان قبله وسوف نعزز فريقنا بلاعبين في المراكز التي سيضبطها…
وبالمناسبة أنا اطلب من جمهور النادي البنزرتي كما طلبت منه سابقا أن يتصدى لكل من يسيء للنادي ويهدد استقرار جمعيتنا من قريب أو بعيد…
تعزيزات الإطار الفني وفق رغبة شكري..
وعن النادي البنزرتي خلال فترة توقف البطولة لقسح المجال للمنتخب الوطني، قال سمير يعقوب :
التمارين ستتواصل مع شكري البجاوي بكل جدية والتحضير لما بعد للـtrêve ايضا.. وأما عن تعزيزات الإطار الفني بممرنبن آخرين، قال يعقوب :
هذا الأمر يعود للمدرب شكري بالأساس..
يا حكام، فقط، اعطونا حقنا..
وآخر محور في حديث سمير يعقوب مع “ناطقه الرسمي” في الجمعية، اختارا أن يكون عن التحكيم وقراراته في هذا الموسم التي صارت تؤثر سلبا على نتائج كل مباريات الجمعية، قال سمير يعقوب:
حين كان الحكام لا يلوون العصا في يد الرئيس السابق للجامعة، السيد وديع الجريء، وكانوا منحازين تماما لجمعيته الأم اتحاد بنقردان، كنا شاهدين على تحكيمهم المشبوه في كل مرة..
والآن بصعود بنزرتي لترؤس الجامعة التونسية لكرة القدم، هم صاروا يعمدون إلى الإساءة إلينا بقراراتهم التي تظلمنا في كل مباراة، وفي كل هذا هم يريدون أن يبينوا أنهم يحكّمون المباريات ولا يخافون من رئيس الجامعة..
ثم أضاف سمير قائلا :
يا سادتنا الحكام، يا جامعة.. يا الإدارة الوطنية للتحكيم، لا نطلب منكم أن تخافوا من رئيس الجامعة.. كما لا نطلب منكم أن تساعدوننا لأن رئيس الجامعة بنزرتي الأصل.. فقط نطلب منكم جميعا أن تعطونا حقنا في كل مباراة.
مع شكرنا الخاص لجامعة كرة القدم على مساعدتها لنا في حل مشكل الديون التي كادت تحرمنا هذا الموسم من المشاركة في البطولة الحالية..
وآخر ما ختم به سمير يعقوب حواره هو توجهه للأنصار قائلا لهم: “حافظوا على جمعيتكم”.
الحبيب العربي.