واصلت أندية تونس تعثرها في المسابقات الأفريقية، لتبقى الراية الوطنية مرفوعة بفضل الترجي الرياضي، فيما تبدو بقية الفرق عاجزة عن مجاراة الإيقاع القاري.
وكشفت نتائج الأندية التونسية في الأدوار التمهيدية لمسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفيدرالية عن تراجع واضح في المستوى، حيث فشلوا في تحقيق نتائج إيجابية تمكّنهم من الاقتراب من دور المجموعات.

فقد خسر الاتحاد المنستيري على أرضه وتحديداً بملعب الطيب المهيري بصفاقس بثلاثية نظيفة أمام منافسه شبيبة القبائل الجزائري في ذهاب الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال أفريقيا، لتصبح حظوظه شبه منعدمة في التأهل.
أما النجم الساحلي، فقد سقط خارج ميدانه أمام نيروبي يونايتد الكيني بنتيجة 0-2، في نتيجة تُعقّد مهمته في مباراة الإياب في مسابقة كأس الكونفيدرالية، وفي المغرب، لم يكن الملعب التونسي أفضل حالاً، إذ انهزم بدوره بهدفين دون رد أمام أولمبيك آسفي، لتبدو مهمة التعويض صعبة أمام جماهيره في مباراة العودة.
الترجي النقطة المضيئة
في المقابل، واصل الترجي الرياضي كتابة التاريخ، بعدما نجح في تحقيق فوز ثمين خارج قواعده على رحيمو البوركينابي بهدف دون رد، ليمهّد طريقه نحو دور المجموعات للمرة العاشرة على التوالي في دوري أبطال أفريقيا.

هذا الفوز يُعد الرقم 56 للترجي خارج أرضه في المسابقات الأفريقية، وهو رقم قياسي يعكس ثبات الفريق وخبرته القارية الكبيرة.
هيمنة تاريخية ومسيرة مشرّفة
الترجي، الذي تُوج بلقب دوري أبطال أفريقيا أربع مرات وخاض النهائي تسع مرات، يواصل تأكيد مكانته كأحد كبار القارة. فقد حمل لواء الكرة التونسية في العقد الأخير، محرزاً اللقب في 2018 و2019، وبلغ النهائي مجدداً في 2024، في وقت فشلت فيه بقية الأندية التونسية في تجاوز الأدوار الأولى.
بعد هذه النتائج يظهر أن الكرة التونسية تمرّ بمرحلة فراغ على المستوى القاري، باستثناء الترجي الذي يواصل رحلته بثبات وتمثيل الكرة التونسية احسن تمثيل، وتبدو الحاجة ملحّة لإعادة تقييم عمل بقية الفرق، حتى تستعيد مكانتها وتُعيد التوازن إلى تمثيل تونس في المحافل الأفريقية.