البيان: محمد بلغيث
روائح كريهة “تعطّر” المكان

رغم المجهود الكبير الذي تقوم به بلدية الكرم في مجال النظافة وخاصة رفع الفضلات المنزلية، فإن بعض المصبات العشوائية وخاصة داخل المدن أرّقت راحة المواطنين.
ما جعلنا نتطرق إلى هذا الموضوع هو ما بات يعانيه الحرفي خليفة الخزري (الامبراطور) صاحب محل حدادة في مفترق نهجي يوغرطة ودقة… هذا المفترق اصبح مصبا عشوائيا تسبّب في حدوثه أعوان البلدية.. فالمتعارف عليه أن النقاط السوداء سببها المواطن بصفة عامة، لكن ما حدث أمام دكان “عم خليفة” هو من صنع أعوان البلدية الذين يجدون صعوبة كبيرة في المرور من بعض الانهج (نهج يوغرطة ونهج جربة…) نظرا لكثرة السيارات الراسية والتي تحجب الرؤية امام أكداس الفضلات… وهو ما جعلهم يترجلون ويجمعونها امام محل الحدادة، قبل رفعها، ومع مرور الوقت اصبح المتساكنون يقومون بنفس العملية ويضعون “زبلتهم” في نفس المكان، وهو ما تسبب في احداث نقطة سوداء امام المنازل وخاصة أمام دكان الحدادة،.
هذه الوضعية المزرية يبقى “عم خليفة” يتعايش معها ومع روائحها الكريهة الى ساعة قدوم جرار البلدية لرفع الفضلات حتى يتسنى له فتح دكانه، واستقبال حرفائه الذين من الصعب ان يدخل اي منهم الى الدكان امام جبال من الاوساخ والفواضل المنزلية مع انتشار الروائح التي تزكم الأنوف.
فهل تنهي البلدية معاناة “عم خليفة” وسكان هذا المفترق، خاصة ان ارتفاع درجات الحرارة يسرّع عملية تعفّن الفضلات ويجعلها تنشر روائحها النتنة وتجعل الموقع نشازا يشوه المكان؟
بلغيث



