
نظّم تلاميذ بالمعهد الثانوي عاطف الشايب بمنطقة الفوّارة بالحمامات، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية، عبّروا خلالها عن رفضهم لما وصفوه بالإجراء التعسفي الذي اتخذته مديرة المؤسسة في حق إحدى التلميذات.
ورفع المحتجون شعارات منددة بقرار إحالة التلميذة على مجلس التربية، وذلك على خلفية ضحكها داخل المؤسسة التربوية.
وقد أثار هذا القرار موجة من الاستياء في صفوف التلاميذ، معتبرين أن العقوبة غير متناسبة مع الفعل المرتكب.
وكانت صفحات على موقع فايسبوك، تداولت يوم الجمعة 26 سبتمبر، مقطع فيديو يوثّق طريقة تعامل مديرة أحد المعاهد الثانوية مع أولياء تلاميذ، ما خلّف موجة واسعة من الانتقادات والسخرية.
وقد ظهرت المديرة في الفيديو وهي تخاطب أحد الأولياء الراغب في نقلة ابنه إلى المعهد بلهجة اعتبرها كثيرون “مهينة”، قائلة: “علاش نسمع فيك!؟ بش نضيع وقتي ونضيعلك وقتك، ما عنديش بلاصة.. انتهى!!”، قبل أن تضيف في سياق آخر بخصوص النقلة بين الأقسام: “اللي جاي على نقلة من قسم قسم.. لا، زادة كيف كيف يتسهّل”، كما وثق مقطع الفيديو محادثة بين ولية تلميذة والمديرة، أظهرت فيه الولية احتجاجها على قرار المديرة إحالة التلميذة على مجلس التربية، ووصفت الإجراء بأنه ظالم ومجحف في حق ابنتها.
ردود فعل ساخرة وغاضبة
* عديد التعاليق اعتبرت تصرف المديرة “استغلالاً للمنصب وعقدة تحكم”، مطالبين وزارة التربية بالتدخل الفوري.
* آخرون رأوا أن سلوكها يعكس “انفصال بعض الإداريين عن رسالتهم التربوية”، وأن مثل هذه التصرفات تزيد نفور التلاميذ من الدراسة.
* في المقابل، دافع بعض المعلقين عن المديرة، معتبرين أن الفيديو “مجتزأ” ولا يعكس حقيقة شخصيتها، مشيرين إلى أنها معروفة سابقاً بـ”الانضباط وحسن الإدارة”.
كما تراوحت التعليقات الغاضبة بين مطالبات بإحالتها على مجلس التأديب أو التقاعد المبكر، وبين دعوات إلى مقاطعتها اجتماعياً. فيما شدد البعض على أن وزارة التربية مطالبة بإعادة النظر في آليات تأهيل الإداريين نفسياً وتربوياً قبل تعيينهم على رأس مؤسسات حساسة.